استمعت محكمةٌ بريطانية إلى تفاصيل تعرض نجل شيخ عماني ثري إلى الطعن حتى الموت في العاصمة البريطانية لندن، خلال عملية سطو فاشلة لسرقة ساعته التي تبلغ قيمتها 34 ألف جنيه إسترليني (حوالي 46 ألف دولار)، القرب من متجر هارودز في لندن
هيئة الإذاعة البريطاني (بي بي سي) قالت، الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، إن محمد العريمي الذي يبلغ من العمر 20 عاماً تعرض وصديقه لهجومٍ من قِبَلِ رجلين أثناء سيرهما في شارعٍ ضيق في منطقة نايتسبريدج، غرب لندن، في 5 ديسمبر/كانون الأول 2019.
واستمعت المحكمة البريطانية إلى المتهمين بقتل العريمي، وهما بدر النازي، 24 عاماً، وأرسبون ديلبارو، 23 عاماً، ونفا ارتكابهما جريمة القتل.
المُدَّعي العام، أنتوني أورتشارد، قال في جلسة المحاكمة إن المتهمَين خرجا "بحثاً عن ضحيةٍ أو ضحيَّتَين لسرقتهما"، وإن كاميرات المراقبة أظهرت أن المهاجمَين كانا مُسلَّحين.
أشار أورتشارد إلى أن الطريق الذي سلكاه إلى نايتسبريدج في تلك الليلة أظهر "رغبتهما في انتظار الضحية أو الضحايا المناسبين في المكان المناسب"، وقال: "للأسف كان الصديقان محمد وناصر في المكان الخطأ في الوقت الخطأ".
طعنة في الصدر
أُبلغت هيئة المحلِّفين بأن كلا الصديقين كان يرتدي ساعة باهظة الثمن، وكان صديق العريمي، ناصر كانو، البالغ من العمر الآن 22 عاماً، يرتدي ساعة رولكس بقيمة 7,150 جنيه إسترليني (حوالي 9600 دولار).
كذلك علمت المحكمة أن العريمي أُمسِكَ به من رقبته ومن ثم طعنه بدر النازي في صدره أثناء الشجار.
بحسب أورتشارد، فإن ناصر كانو واجَهَ ديلبارو، وأُصيبَ أثناء فراره. وقال إن الضحيتين تمكَّنا من الفرار باتِّجاه متجر هارودز بعد أن طاردهما بدر النازي.
ثم انهار العريمي بالقرب من شجر عيد الميلاد في متجر هارودز، لكن رغم مساعدة رجل الأمن في هارودز والشرطة والمسعفين والطبيب، تُوفِّيَ العريمي بعد 40 دقيقة من الهجوم. وعولِجَ الطالب، كانو في المستشفى من الطعنة التي تلقَّاها وبلغ قطرها 2 سم.
في النهاية فشلت محاولة سرقة أي من الساعتين، وكانت الشرطة قد وجَّهَت نداءً علنياً للتعرُّف على المُشتبَه بهما، وفي يناير/كانون الثاني 2020، سلَّم بدر النازي، وهو مواطنٌ كويتي، نفسه للشرطة، حسبما استمعت هيئة المحلِّفين.
قيل للمحكمة إن ديلبارو، وهو مواطنٌ ألماني، فرَّ إلى مصر لكنه عاد إلى المملكة المتحدة في يوليو/تموز 2020، وأُلقِيَ القبض عليه في مطار هيثرو، وأقرَّ النازي بأنه مذنبٌ لحيازته سلاحاً أبيض، ونفى ديلبارو هذه التهمة. ولا تزال المحاكمة مستمرة.
العريمي، هو نجل الشيخ عبدالله العريمي الذي يملك مجموعة الرائد، التي تعمل في مجال تطوير مراكز التسويق والترفيه في السلطنة.