“حياة اللاجئين مهمة”.. احتجاج في بريطانيا بعد العثور على جثة مهاجر عربي، والشرطة تفتح تحقيقاً

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/07/19 الساعة 09:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/19 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش
مهاجرون في البحر / رويترز

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 18 يوليو/تموز 2021، أن طالب لجوء سودانياً عُثِر على جثته صباح الأحد، مشيرة إلى أن الشرطة بدأت تحقيقاتها في الحادثة. 

بحسب الصحيفة، فإن طالب اللجوء السوداني الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، ومضى على وصوله إلى بريطانيا 4 أشهر قد عُثِر عليه ميتاً قبل دقائق من الساعة الواحدة صباح الأحد في فندق Crowne Plaza قرب مطار هيثرو، حيث تُسكِّن وزارة الداخلية طالبي اللجوء.      

من جانبها، قالت مصادر من وزارة الداخلية إنَّ المكان الذي عُثِر فيه على الجثمان أُعلِن مسرح جريمة، فيما نظم رفاق "المتوفى" من طالبي اللجوء احتجاجاً هناك عقب ساعات من اكتشاف الجثة، حيث رفعوا لافتات تقول: "حياة اللاجئين مهمة"، و"أُهمِل حتى الموت".

وعلَّقت كلير موسيلي، مُؤسِّسة منظمة Care4Calais الخيرية: "كان (المُتوفَى) صديقاً لمتطوعي منظمتنا في فرنسا، كان مرحاً وظريفاً برغم أصعب الظروف. لقد نجا من أهوالٍ غير معروفة في بلده الأم، وخاض رحلة مُضنّية للوصول إلى هنا بحثاً عن الأمان، نشعر بالحسرة لأنَّ حياته هنا في بريطانيا انتهت سريعاً".

فيما قالت مادي هاريس، مُؤسِّس شبكة Humans for Rights غير الربحية: "نقف متضامنين مع عائلة الرجل، ونطالب بتحقيق فوري وشفاف في وفاته". 

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية: "نشعر بالحزن حقاً لسماع نبأ وفاة فرد في محل مأوى طالبي اللجوء، إنَّ صحة طالبي اللجوء وسلامتهم أولوية دائمة لدينا. وفي انتظار المزيد من المعلومات من شرطة متروبوليتان عمّا توصلت إليه تحقيقاتها الجارية".  

شرطة متروبوليتان قالت على لسان متحدثٍ باسمها: "إن الضباط والمُسعِفين وجدوا  رجلاً في العشرينيات من العمر ميتاً في مسرح الحادث بعد بلاغ وصل إليهم"، مشيراً إلى أنه "لا يُشتَبَه في وفاة الرجل لأسباب جنائية، فيما تُتَخَذ خطوات لإخطار الأقربين من أسرته".   

يُذكر أنَّ 29 طالب لجوء لقوا حتفهم في أماكن الإيواء التابعة لوزارة الداخلية في العام الماضي، أي 5 أضعاف من فقدوا أرواحهم في رحلة عبور قناة المانش المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب صغيرة خلال نفس الفترة.

قانون جديد ضد المهاجرين 

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة The Times البريطانية، مطلع يوليو/تموز، أن المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا بشكل غير شرعي على متن قوارب، سيواجهون عقوبة الحبس والترحيل، وفق قانون جديد في المملكة المتحدة.  

بحسب الصحيفة، فإن القانون الجديد الذي وصفته بـ"الصارم" سيجعل  من دخول طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة دون إذن "جريمة جنائية".

إذ سيمنح القانون الشرطة سلطة حبس الوافدين غير الشرعيين وتقديمهم للمحاكمة بدلاً من إرسالهم إلى فندق أو مركز احتجاز أثناء النظر في طلبات لجوئهم.

وفي الوقت الذي لم يكن فيه المهاجرون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر القوارب الصغيرة التي تجتاز بحر المانش، عرضة للملاحقة الجنائية، فإنهم الآن أمام عقوبة بالسجن قد تصل إلى أربع سنوات.

بحسب الصحيفة، فإن مشروع وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، الجديد يسعى إلى "تشجيع المهاجرين على التفكير ملياً قبل دفع أموال لمهربي البشر والإقدام على عمليات عبور خطيرة وغير قانونية لبحر المانش من فرنسا، حسبما تقول.

وتعد هذه الخطوة الأولى في تغيير القانون في خطة لبريتي تسعى لوضعها موضع التنفيذ "لإصلاح نظام اللجوء المعيب في المملكة المتحدة"، وستشمل رفع العقوبة القصوى لمهربي البشر من 14 عاماً إلى مدى الحياة.

وسينتج عن هذا التشريع جريمة جنائية جديدة تتمثل في "الوصول إلى المملكة المتحدة بدون تصريح دخول صالح (أو تصريح سفر إلكتروني) إذا لزم الأمر"، وسيسمح أيضاً بمحاكمة الأفراد الذين يُعترض طريقهم في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة ولا يدخلون البلاد فعلياً. 

تحميل المزيد