ذكرت تقارير نشرتها صحف "واشنطن بوست" و"الغارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية، الأحد 18 يوليو/تموز 2021، أن البرنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية، والمتخصص في التجسس الإلكتروني واختراق الهواتف المحمولة، قد استُخدم لأغراض التجسس واستهداف نشطاء وصحفيين وسياسيين من حول العالم.
حسب تقرير لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، فإن هذه النتائج تم التوصل إليها بعدما تعاونت الصحف المذكورة في تحقيق بشأن تسريب معلومات، وهو ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.
عشرات الآلاف من العمليات
التسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يُعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ عام 2016، وفق التقارير.
لم يتم اختراق كل الأرقام الهاتفية الواردة في القائمة، وقالت وسائل الإعلام الإخبارية المطلعة على التسريب إن تفاصيل بشأن هويات الأشخاص الذين طالتهم القرصنة ستُعلَن في الأيام المقبلة.
من ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحفيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها: وكالة فرانس برس، و"وول ستريت جورنال" و"سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس 24″ و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشييتد برس" و"لوموند" و"بلومبيرغ" و"الإيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أمريكا" و"الغارديان".
إضافة إلى ذلك فإن من بين ما يرد في القائمة أيضاً رقمين يعودان لامرأتين قريبتين للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل بقنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحفي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يُعثر على هاتفه؛ ومن ثم لم يتضح ما إذا كان قد تم اختراقه.
استغلال واسع النطاق
في السياق نفسه، أفادت "واشنطن بوست" بأن أرقاماً واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومديري شركات.
بحسب التقارير، كثير من الأرقام التي تضمّها القائمة يوجد أصحابها في عشرة بلدان هي: السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الغارديان" أن التحقيق يشير إلى "استغلال واسع النطاق ومستمر" لبرنامج بيغاسوس، الذي تشدد "إن.إس.أو" على أن الهدف منه كشف المجرمين والإرهابيين.
وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس، قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.