الكعبة تكتسي حلتها الجديدة يوم عرفة.. فيديو لاستبدال الكسوة بأخرى مصنوعة من الحرير ومطلية بالذهب

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/19 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/19 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
الكعبة المُشرفة - رويترز

أعلنت السعودية، فجر الإثنين 19 يوليو/تموز 2021، عن بدء استبدال كسوة الكعبة بأخرى جديدة، على غرار يوم عرفة من كل عام، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة.

وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت إنه "تم البدء في استبدال كسوة الكعبة المشرفة بثوب جديد صنع من الحرير الخالص"، مشيرةً إلى أن ارتفاع الكسوة يبلغ 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً.

توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، و"يا رحمن يا رحيم"، و"الحمد لله رب العالمين".

الكعبة تكتسي حلتها الجديدة – وكالة الأنباء السعودية

تشتمل الكسوة كذلك على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف وبعرض 3 أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية، ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

ويتم تجهيز كسوة الكعبة سنوياً في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذي يعمل فيه قرابة 200 صانع وإداري.

يأتي ذلك بينما تتحول أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج التوافد وأداء طواف القدوم، ويقضي الحجاج يومهم على صعيد عرفات، اليوم الإثنين، الركن الأعظم للحج، بعدما قضوا يوم التروية في مِنى الأحد.

الكعبة تكتسي حلتها الجديدة يوم عرفة – وكالة الأنباء السعودية

حج استثنائي 

​​​​​​للعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.

عدد المشاركين قليل للغاية مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في عام 2019، ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً والذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة.

كان العام الماضي قد شهد أيضاً موسماً استثنائياً للحج، جراء تفشي كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب.

اختير المشاركون لحج هذا العام من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني، بينما يشعر ملايين المسلمين في العالم الراغبين بأداء فريضة الحج بخيبة أمل من عدم القدرة على المشاركة.

موسم الحج هذا يتزامن أيضاً مع ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا في مختلف أرجاء العالم، لا سيما بسبب انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، ورغم حملات التلقيح المستمرة منذ أشهر.

يُعد الحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، وبؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض، ويمثل تنظيمه في العادة تحدّياً لوجستياً كبيراً، إذ كان يتدفّق ملايين الحجاج من دول عدة على المواقع الدينية المزدحمة.

لذلك غالباً ما كان يعاني الحجاج لدى عودتهم إلى ديارهم بعد نهاية مشاعر الحج من أمراض تنفسية عدّة، بسبب الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك وعدم وجود أي قيود للتباعد الجسدي أو وضع كمامات.

من جهتها، تسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت، الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.

تحميل المزيد