ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أوروبا لـ153، واستمرار البحث عن مفقودين بأحياء مُدمرة (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/17 الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/17 الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش
حصيلة مرتفعة لضحايا الفيضانات في أوروبا- رويترز

ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا، السبت 17 يوليو/تموز 2021، إلى 133 شخصاً على الأقل، ما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصاً، وسط توقعات بارتفاع جديد بأعداد الوفيات مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين. 

الشرطة الألمانية في كوبلنتس قالت إنه "وفقاً للمعلومات الحالية، لقي تسعون شخصاً حتفهم في الكارثة" في راينلاند-بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

يُضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصاً في رينانيا شمال فستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، إضافة إلى مقتل 20 آخرين في بلجيكا.

هذه الحصيلة ما زالت أولية، إذ لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في غرب ألمانيا وبلجيكا، ما يثير مخاوف من ازدياد الخسائر البشرية خلال الساعات القليلة المقبلة، وقالت السلطات الألمانية المحلية: "هناك خشية من اكتشاف المزيد من القتلى".

دماء كبير جراء الفيضانات في أوروبا – تويتر

أجواء من الرعب

كانت قد هطلت على ألمانيا وبلجيكا بين 14 و15 يوليو/تموز الجاري أمطار غزيرة غير مسبوقة تسببت في فيضانات مفاجئة ضربت مناطق مأهولة ودمرت العديد من الأحياء، كما تأثرت هولندا ولوكسمبورغ بالعواصف دون تسجيل أي وفيات حتى الآن.

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت يوم الخميس الماضي عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة".

تسبب الفيضانات بنشر الرعب بين سكان المناطق المتضررة، وقال هانز ديتر فرانكلين (65 عاماً) في بلدة شولد في راينلاند بالاتينات: "نعيش هنا منذ أكثر من 20 عاماً ولم نشهد أبداً أي شيء من هذا القبيل، يبدو الأمر كما لو كنا في حالة حرب".

تنتشر مشاهد الخراب في العديد من قرى هذه المنطقة، وبدا المشهد مشابهاً في إرفشتات قرب كولونيا، حيث انهار جزء من القرية بعد الانزلاق الأرضي أمس الجمعة.

أظهرت صور من منطقة الكارثة حفرة واسعة تتساقط فيها كتل من الأرض والمياه والحطام. وحذرت السلطات من أن عدة أشخاص لقوا مصرعهم هناك، بحسب الوكالة الفرنسية.

في منطقة أهرويلر أيضاً، انهارت عدة منازل، وتشعر المدينة بأنها ضحية لما يشبه كارثة تسونامي، وقال أغرون بيريشا في أهرويلر إنه "في الساعة الحادية والنصف مساءً، كان هناك القليل من الماء، وفي الساعة الأولى صباحاً صار كل شيء تحت الماء شقتنا ومكتبنا ومنازل جيراننا. صار كل شيء تحت الماء في غضون دقائق".

من جانبه، قال المدير العام للجمعية الألمانية للمدن والبلديات غيرد لاندسبيرغ إنها "كارثة فريدة من نوعها، بحجم غير مسبوق". وأضاف: "بالنظر إلى حجم الأضرار، فإنها تقدر بمليارات اليورو".

وفي بلجيكا، لا يزال كثيرون في عداد المفقودين و21 ألف نسمة بلا كهرباء، وانتشر الجيش في 4 مقاطعات من أصل 10 في البلاد للمشاركة في جهود الإغاثة وعلى وجه الخصوص في عمليات الإجلاء العديدة.

يمكن أن يتفاقم الوضع في سويسرا أيضاً، مع خطر فيضان العديد من البحيرات والأنهار.

تحميل المزيد