الدبيبة ينفي علمه باتفاق تركي روسي يقضي بخروج المرتزقة من ليبيا.. لكنه تحدث عن وجود مفاوضات لذلك

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/16 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/16 الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة/ رويترز

قال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، إنه لا علم له بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بخصوص انسحاب مقاتليهما الأجانب، لكن مثل هذه الخطوة ستكون محل ترحيب.

ففي مقابلة مع رويترز بنيويورك، قال الدبيبة أيضاً إنه ملتزم بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول، غير أنه حذَّر من أن بعض النواب قد يُحجمون عن التخلي عن السلطة.

قرار بالانتخابات الليبية 

في حين قال الدبيبة، وهو رجل أعمال عُيِّن رئيس وزراء مؤقتاً في فبراير/شباط، إنه لم يقرر بعدُ ما إذا كان سيخوض الانتخابات.

فيما لم تشهد ليبيا استقراراً يُذكر منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي. ونجحت عملية سلام تقودها الأمم المتحدة، في التوصل إلى وقف لإطلاق النار الصيف الماضي، بعد توقّف القتال بين الفصائل المتناحرة، ثم تشكيل حكومة وحدة بعد ذلك.

من ناحية أخرى قال مسؤولون أمريكيون وألمان، عقب مؤتمر بدعم من الأمم المتحدة ببرلين في يونيو/حزيران 2021، إن تركيا وروسيا، اللتين تدعمان طرفين متنافسين في ليبيا، توصلتا إلى تفاهم أوليٍّ على انسحاب تدريجي لمقاتليهما الأجانب.

اتفاق سحب المقاتلين

كما علق الدبيبة على ما يثار حول الاتفاق التركي الروسي بالقول : "لم أسمع بهذا الاتفاق بشأن سحب المقاتلين. ولكن نحن نرحب بأي اتفاق، ونرحب بخروج أي قوات أو مقاتلين أو مرتزقة بأي دعم من أي طرف". وأضاف: "نحن نتحدث مع كل الأطراف بخصوص سحب القوات الأجنبية من ليبيا".

من جانبه قال ديمتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، الخميس، إن موسكو تؤيد "انسحاباً تدريجياً على مراحل لكل القوات والوحدات الأجنبية".

أضاف بوليانسكي: "في الوقت نفسه، نود التأكد من عدم الإخلال بتوازن القوى الحالي على الأرض، لأنه بفضل هذا التوازن لا يزال الوضع في ليبيا هادئاً ولم تظهر تهديدات بتصعيد مسلح".

الدبيبة قال أيضاً لمجلس الأمن، إن "استمرار هذا الوجود يشكل خطراً حقيقياً على العملية السياسية الجارية حالياً وجهود استمرار وقف إطلاق النار واستكمال توحيد المؤسسة العسكرية".

فيما قال لـ"رويترز" كذلك، إن توحيد الجيش الليبي سيكون "صعباً جداً". وقال يان كوبيش المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس الخميس، إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لم تسمح لحكومة الدبيبة بالسيطرة على المنطقة الخاضعة لها.

أضاف الدبيبة في مقابلة بمقر بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة: "طبعاً التواصل مع حفتر، هو شخص عسكري صعب، لكن نتواصل معه. ولكن الأمور ليست بالأمر الهيّن".

خروج المرتزقة من ليبيا 

تأتي تصريحات الدبيبة، في الوقت الذي أعربت فيه المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، ورئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، الجمعة، عن قلقهما بشأن استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.

جاء ذلك في بيان أصدرته المتحدثة باسم البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، عقب اجتماعها مع الدبيبة بنيويورك، في وقت سابق من الجمعة.

حيث ذكر البيان، أن "غرينفيلد التقت اليوم رئيس الوزراء الليبي الدبيبة؛ لمناقشة العملية السياسية الليبية وضرورة الحفاظ على الزخم (السياسي) إلى الأمام"، وأضاف أن غرينفيلد والدبيبة أعربا عن "مخاوفهما بشأن استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة، وضرورة انسحابهم الفوري من ليبيا".

يُذكر أن مجلس الأمن حث عقب جلسة حول ليبيا، جميع الدول الأعضاء في المجلس والأطراف الليبية والجهات الفاعلة ذات الصلة، على احترام ودعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وإخراج المرتزقة.

تحميل المزيد