قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة 16 يوليو/تموز 2021، إنها تعرضت لهجوم إلكتروني، استهدف موقعها على الإنترنت؛ مما تسبب بقطع الخدمة مؤقتاً قبل إعادتها، مشيرة إلى أن الهجوم نُفِّذ من خارج روسيا.
وأدى الهجوم، حسب وكالة "تاس" الروسية الرسمية، إلى توقف الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية عن العمل الجمعة لعدة ساعات.
وهجوم حجب الخدمة نوع من الهجمات الإلكترونية يحاول من خلاله المخترقون إغراق شبكة ما بأحجام ضخمة على نحو غير مألوف من البيانات بهدف إصابتها بالشلل.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن موقعها الإلكتروني تعرض لهجوم إلكتروني.
كما أشارت الوزارة إلى أن مصدر الهجوم يوجد خارج حدود البلاد، فيما لم تكشف عن تفاصيل أكثر.
هجمات متكررة على مؤسسات أمريكية
جاءت هذه الحادثة، بعد سلسلة هجمات تعرضت لها مؤسسات أمريكية خلال الأسابيع الماضية؛ إذ طالب قراصنة بمبلغ 70 مليون دولار لتحرير بيانات مئات الشركات الأمريكية التي حصلوا عليها، حيث يشتبه بمسؤوليتهم عن شن هجوم إلكتروني باستخدام برمجية "الفدية الخبيثة"، والتي أصابت مئات الشركات في أمريكا والعالم، ما أثار غضب واشنطن، وسط اتهامات لروسيا.
وكانت شركة "كاسيا" الأمريكية قد تعرضت نهاية الأسبوع الفائت إلى هجوم إلكتروني كبير، وهذه الشركة تزوّد العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات، وتضمّن الهجوم مطالبة أكثر من ألف شركة تستخدم نظام الشركة بدفع فدية مقابل استعادة السيطرة على أنظمة تشغيلها.
رجحت كاسيا أن أحد تطبيقاتها المشغلة للخوادم الإلكترونية، وأجهزة كمبيوتر سطح المكتب، وأدوات الشبكات في الشركات، ربما يكون تعرض لاختراق إلكتروني.
لم تذكر كاسيا أسماء أي من الشركات التي تأثرت بالهجمات، لكن بحسب موقع الشركة، فإن كاسيا موجودة في عشر دول، ولديها أكثر من 10000 عميل، وحضت الشركة الأمريكية عملاءها الذين يستخدمون أدوات VSA التي تطورها على إغلاق خوادمهم فوراً.
وتوجه جهات استخباراتية أمريكية التهمة لجماعة "ريفيل" المرتبطة بروسيا، وتعد من أكبر جماعات الجريمة الإلكترونية وأكثرها تحقيقاً للأرباح على مستوى العالم.
وقد استهدفت الجماعة في وقتٍ مبكر من العام الجاري شركة Quanta -أحد موردي Apple- وشركة Acer، لتطالبهما بفديةٍ قيمتها 50 مليون دولار، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.
كذلك فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، اتهم في يونيو/حزيران الماضي، جماعة "ريفيل" بالوقوف وراء الهجوم على أكبر مصنع لحوم في العالم، يقع في البرازيل، وتسبب الحادث في إغلاق عمليات المصنع بأستراليا، كما أوقف ذبح الماشية في العديد من الولايات الأمريكية.
هذا الهجوم الإلكتروني أثار غضب الإدارة الأمريكية، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أمر بإجراء تحقيق فيما جرى، وقال إن "التفكير الأوّلي كان أن الأمر لا يتعلق بالحكومة الروسية، لكننا لسنا متأكدين بعد"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. أضاف بايدن: "سأعرف بشكل أفضل غداً، وإذا كان ذلك إما بعلم و/أو نتيجة لـ(عمل من جانب) روسيا، فقد أخبرتُ بوتين بأننا سنردّ".