مقتدى الصدر يقاطع الانتخابات العراقية المقبلة.. قال إنه سحب يده من الحكومة الحالية والقادمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/15 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/15 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
مقتدى الصدر يقاطع الانتخابات العراقية/رويترز

أعلن السياسي الشيعي البارز، مقتدى الصدر، الخميس 15 يوليو/تموز 2021، مقاطعة تياره للانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق والمقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

الصدر في خطاب بثته قناة "العراقية" الرسمية، قال إنه "حفاظاً على ما تبقى من الوطن، وإنقاذاً للوطن الذي أحرقه الفاسدون ومازالوا يحرقونه؛ أعلمكم بأنني لن أشارك في هذه الانتخابات، فالوطن أهم من كل ذلك"، وأضاف: "أعلن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدعون الانتماء لنا، فالجميع إما قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب".

مقتدى الصدر  الانتخابات العراقية العراق
مقتدى الصدر/ رويترز

كما دعا الصدر في تصريحاته إلى "الانتباه، قبل أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرها من الدول، التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية"، وتابع: "لست ممن يتنصل من المسؤولية، إلا أن ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه وإحراقه، خوفاً من وصول الإصلاح (إلى السلطة) والذين سيزيلون الفساد حباً بالوطن، فليأخذوا كل المناصب والكراسي ويتركوا لنا الوطن".

وكان التيار الصدري يسعى لحصد المزيد من المقاعد في الانتخابات المبكرة المقبلة للحصول على منصب رئيس الوزراء في الدورة المقبلة، وفق تصريحات سابقة للصدر.

ووفق تسريبات متداولة في وسائل الإعلام المحلية، فإن الصدر كان يسعى لترشيح ابن عمه، جعفر الصدر، سفير العراق حالياً في بريطانيا، لمنصب رئيس الوزراء.

العراق مقتدى الصدر
احتجاجات العراق/الأناضول

وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من الصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة 2018، بحصوله على 54 مقعداً من أصل 329.

خلال الانتخابات البرلمانية العراقية الثلاثة التي أُجرِيَت بين عاميّ 2005 و2014، احتَفَظَ التيار الصدري بحوالي 11% من المقاعد. لكن في تصويت عام 2018، فاز بنحو 15.8% من المقاعد البرلمانية، ما جَعَلَه أكبر كتلة تضم 52 نائباً. 

وقال أمين زوير، النائب عن تحالف "سائرون" بزعامة الصدر: "أنصار الصدر أيديولوجيون، ويمكننا توجيههم". وأضاف في حديثه لموقع Al-Monitor: "عندما نطلب من ناخبينا التصويت لمُرشَّحٍ ما، فإنهم يفعلون ذلك". 

ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات بينها قطاع الصحة جراء عقود من الحروب المتتالية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.

وتشهد البلاد احتجاجات مستمرة على نحو متقطع، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019؛ بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، وفق المحتجين.

تحميل المزيد