أعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء 13 يوليو/تموز 2021، أن المفاوضات جارية مع الولايات المتحدة بخصوص تبادل السجناء، نقلاً عن تصريحات المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بالعاصمة طهران، بشأن احتمال تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
ربيعي قال إن طهران ستطلق سراح مواطنين أمريكيين معتقلين لديها، مقابل إعادة "السجناء السياسيين" الإيرانيين المحتجزين في الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى بناء على طلب واشنطن، وأضاف: "نقلنا استعداداتنا للإدارة الأمريكية السابقة، لكنها رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأصرت على أخذ الإيرانيين رهائن".
كما أشار ربيعي إلى أن نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه هذه القضية إيجابي، وأن المفاوضات مستمرة.
وذكر أنه في حال التوصل إلى نتيجة عبر المفاوضات والإفراج عن السجناء الإيرانيين مع ضمان مصالح طهران، فسيتم إعلان ذلك في الأيام المقبلة.
وشهد عام 2019، عملية تبادل أسرى بين طهران وواشنطن، أطلقت الأولى فيها سراح عالم صيني أمريكي بقي محتجزاً 3 سنوات بتهم تجسس انتُقدت على نطاق واسع وفي ذلك الوقت، قالت طهران إن السلطات الأمريكية كانت تحتجز نحو 20 إيرانياً في سجونها.
ويأتي هذا في وقت تسعى فيه إدارة بايدن للتواصل مع إيران لاتفاق حول استئناف الطرفين الالتزام بالاتفاق الذي رفعت بموجبه عقوبات أمريكية ودولية على طهران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
كانت واشنطن قد انسحبت، في مايو/أيار 2018، من الاتفاق النووي، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى الرد بتقليص التزامها ببنود الاتفاق بعد أن انتظرت أكثر من عام.
أما طهران فقد أعلنت، في يناير/كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق، رداً على اغتيال واشنطن قبلها بأيام، قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي، أبومهدي المهندس، وآخرين بقصف جوي في بغداد.