التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بنظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد 11 يوليو/تموز 2021، وذلك للمرة الأولى في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي وصلت إلى السلطة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
جاء ذلك وفق تغريدة نشرها السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر".
حافظ أشار إلى أن الوزير المصري أكد "ضرورة التحرك العاجل نحو حلحلة الجمود الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى إطلاق مفاوضات سلام عادلة وشاملة"، لافتاً إلى أن اللقاء بين الوزيرين جاء على هامش الزيارة الحالية التي يجريها شكري إلى بروكسل.
في المقابل، ذكر حساب "إسرائيل بالعربية" على "تويتر"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن لابيد وشكري بحثا قضايا أمنية وسياسية متنوعة، منوهاً إلى أن لابيد أثار قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة.
كما بحث الوزيران "سبل تعزيز أمن إسرائيل حيال تهديد الإرهاب، ومختلف السبل لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"، بحسب بيان الخارجية الإسرائيلية.
كان شكري قد توجّه، في وقت سابق من يوم الأحد، إلى بروكسل لتسليم رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، دون مزيد من التفاصيل.
من المقرر أيضاً أن يعقد شكري لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين، وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بحسب بيان سابق للمتحدث باسم الخارجية المصرية.
أول اتصال بين السيسي وبينيت
يشار إلى أن الرئاسة المصرية أعلنت أن الرئيس السيسي أكد لرئيس وزراء إسرائيل الجديد، نفتالي بينيت، يوم الإثنين 28 يونيو/حزيران المنصرم، أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير خلال شهر مايو/أيار الماضي.
بيان الرئاسة المصرية أضاف أن السيسي شدّد، في أول اتصال هاتفي يجريه مع بينيت منذ توليه السلطة، على "دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط".
كما شدّد السيسي على أهمية "الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية".
بينما شكر بينيت مصر على دورها في التوسط لوقف إطلاق النار الذي قال إنه أنهى العدوان، وعلى توسطها من أجل العثور على إسرائيليين فقدوا أو اعتقلوا في غزة، لافتاً إلى أنه والسيسي سيعملان على ترتيب لقاء بينهما في وقت قريب، وفق بيان أصدره مكتب بينيت.