تعرّضت القوات الأمريكية في سوريا، السبت 10 يوليو/تموز 2021، إلى هجوم جديد، فيما قال مسؤول أمريكي إن الهجوم لم يسفر عن خسائر لقوات بلاده، التي أصبحت تتعرض لهجمات متكررة في الأراضي السورية.
وكالة رويترز، نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي -لم تذكر اسمه- قوله إن نيراناً غير مباشرة استهدفت القوات الأمريكية في شرق سوريا، أمس السبت، مضيفاً أن التقارير الأولية "لم تشر إلى وقوع أي إصابات أو أضرار".
يمثل هذا أحدث هجوم في سلسلة هجمات على أمريكيين في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة. وقال المسؤول، إن الهجوم وقع في كونوكو، وهي منطقة فيها قاعدة عسكرية وحقل للغاز يوجد قرب دير الزور شرق البلاد.
واستُهدف دبلوماسيون وجنود أمريكيون في العراق وسوريا بثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة، يوم الأربعاء الماضي وحده، بما في ذلك 14 صاروخاً على الأقل، أصابت قاعدة جوية عراقية تستضيف قوات أمريكية، ما أدى إلى إصابة عسكريين أمريكيين اثنين.
فرغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها على الفور عن تلك الهجمات، يعتقد محللون أنها كانت جزءاً من حملة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران.
كذلك كانت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران، قد توعدت بالرد بعد أن قتلت هجمات أمريكية على الحدود العراقية السورية أربعة من أعضائها الشهر الماضي.
في حين نفت إيران دعمها للهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وأدانت الهجمات الجوية الأمريكية على الجماعات المدعومة من إيران.
ضربات أمريكية
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية الشهر الفائت أنها شنت ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق.
جاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن، لتصبح ثاني مرة يأمر فيها بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران، منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
كانت آخر مرة أمر فيها بايدن بشن هجمات محدودة في سوريا، في فبراير/شباط، وكانت في ذلك الوقت رداً على هجمات صاروخية في العراق.
وأعلنت ميليشيا كتائب "سيد الشهداء"، التابعة للحشد الشعبي، مساء الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، مقتل 4 من عناصرها في الهجوم الجوي الأمريكي على الحدود العراقية السورية، وتوعدت بالرد.
يأتي ذلك بينما تجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران، بهدف إعادة الدولتين إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي تخلت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم يتم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات التي تم تأجيلها، في 20 يونيو/حزيران.