طالبان توجه رسائل طمأنة من موسكو: لن نسمح باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة روسيا وحلفائها

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/09 الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/09 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
وفد حركة طالبان بمحادثات السلام الأفغانية/رويترز

قالت حركة طالبان الجمعة 9 يوليو/تموز 2021 إنها لن تسمح بتواجد تنظيم "داعش" على الأراضي الأفغانية، وذلك خلال زيارة لوفد من الحركة إلى روسيا التقى خلالها مبعوث بوتين الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف. 

وقال المتحدث باسم وفد حركة "طالبان"، شهاب الدين ديلاوار، خلال مؤتمر صحفي في موسكو: "إن الحركة تجري مفاوضات مع ممثلي المجتمع الأفغاني لتحديد الهيكل العام للدولة". 

وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية، قال المتحدث باسم طالبان محمد سهيل شاهين إن وفدهم جاء إلى موسكو "للتأكد من أننا لن نسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة روسيا أو الدول المجاورة".

ونقلت  الوكالة عنه قوله: "لدينا علاقات جيدة للغاية مع روسيا"، مضيفاً أن الحركة ما زالت ملتزمة بتسوية سياسية سلمية في أفغانستان.

وزارة الخارجية الروسية من جانبها أفادت في بيان، أن الجانبين تناولا الأوضاع الراهنة في أفغانستان، معربة عن قلق موسكو جراء تزايد وتيرة العنف في المناطق الشرقية من أفغانستان مؤخراً، وداعية طالبان للحد من انتشار العنف بالمنطقة.

من جانبه، تعهد وفد طالبان بعدم انتهاك حدود دول آسيا الوسطى، وضمان أمن البعثات الدبلوماسية في أفغانستان، ودعم مساعي السلام عن طريق المفاوضات، واحترام حقوق الإنسان في البلاد.

كما أكد الوفد على عزم الحركة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، والقضاء على إنتاج المخدرات بالبلاد بعد انتهاء الصراعات الداخلية.

توسع مستمر للحركة 

وتشهد أفغانستان نشاطاً متزايداً لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابول، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية.

في سياق متصل نقلت قناة "طلوع" المحلية عن مسؤولين في الأمن الأفغاني، لم تسمهم، قولهم إنّ "5 مناطق في ولاية كابول تحت تهديد طالبان، من أصل 14 منطقة".

ونهاية يونيو/حزيران المنصرم، سيطرت حركة "طالبان"، على 3 مناطق بولاية غزني، خلال 24 ساعة فقط.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أجبر تقدم طالبان مئات الجنود الأفغان على الفرار عبر الحدود إلى طاجيكستان، التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية. واستدعت طاجيكستان بدورها 20 ألف جندي احتياطي لتعزيز حدودها الجنوبية مع أفغانستان.

أعرب المسؤولون الروس عن قلقهم من أن زيادة حركة طالبان يمكن أن تزعزع استقرار دول آسيا الوسطى السوفييتية السابقة شمال أفغانستان.

حيث حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء: "سنفعل كل شيء، بما في ذلك استخدام قدرة القاعدة العسكرية الروسية على حدود طاجيكستان مع أفغانستان، من أجل منع أي تحركات عدوانية ضد حلفائنا".

تحميل المزيد