قال مسؤولون إسرائيليون الخميس 8 يوليو/تموز 2021، إن إسرائيل ستضاعف إمداداتها من المياه للأردن هذا العام وتشجع عمان على زيادة صادراتها للفلسطينيين في الضفة الغربية؛ وذلك تزامنا مع ما كشف عنه مصدر لرويترز من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت اجتمع سراً مع العاهل الأردني.
بحسب رويترز، فإن العلاقات بين الأردن وإسرائيل تضررت في السنوات الأخيرة بسبب التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وسعى من خلال بنيامين نتنياهو إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
زيارة سرية
مصدر طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته، قال لرويترز إن نفتالي بينيت، خليفة نتنياهو، قام بزيارة غير معلنة إلى عمان الأسبوع الماضي لمقابلة الملك عبد الله.
ولم يرد أي تعليق من متحدثين إسرائيليين أو أردنيين على ما وصفها المصدر بأنها محادثات 29 يونيو/حزيران في قصر الملك عبد الله، وقال إنها كانت تهدف إلى تحسين العلاقات التي كانت متوترة خلال ولاية نتنياهو.
المراسل السياسي لموقع "واللا" الإسرائيلي، باراك رافيد، أكد الخبر نقلاً عن مسؤول إسرائيلي سابق، لم يذكر اسمه، حيث أشار إلى أن الاجتماع عُقد في "أجواء إيجابية للغاية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي السابق أن "بينيت والملك عبد الله اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات والعودة إلى الحوار الطبيعي بين الطرفين"، وذلك في أعقاب التوتر الذي شاب العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
اجتماع وزراء خارجية
يأتي ذلك اللقاء الذي كشف عنه قبل عقد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي في الحكومة الائتلافية التي أطاحت بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أول اجتماع مع نظيره الأردني أيمن الصفدي الخميس.
من جانبه، أشار لابيد إلى إن إسرائيل ستبيع للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه هذا العام.
فيما قال مسؤول إسرائيلي إن هذا سيضاعف الإمدادات فعلياً في العام الذي يمتد من مايو أيار 2021 إلى مايو أيار 2022؛ إذ إن نحو 50 مليون متر مكعب قد بيعت أو أعطيت بالفعل للأردن. وقال مسؤول أردني إن إسرائيل تعطي الأردن 30 مليون متر مكعب سنويا بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994.
وقال لابيد إن البلدين اتفقا كذلك على بحث إمكانية زيادة الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية لتبلغ قيمتها 700 مليون دولار سنويا من 160 مليون دولار الآن.
وأضاف في بيان "المملكة الأردنية جار وشريك مهم، سنُوسِّع التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح بلدينا".
ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاقات. وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان "إن مثل هذه الخطوات الملموسة هو ما يزيد الرخاء للجميع ويعزز الاستقرار الإقليمي".
وعارض الملك عبد الله بشدة خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، واعتبرها تهديداً للأمن القومي من شأنه أيضا تقويض وصاية أسرته الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.
ويقول مسؤولون إن التحول في السياسة الأمريكية في عهد بايدن نحو التزام أكثر تقليدية بحل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي خفف الضغط على الأردن، حيث غالبية السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة من الفلسطينيين.
وذكر بيان للقصر الملكي في أول يوليو تموز أن الملك عبد الله بدأ زيارة تستغرق ثلاثة أسابيع للولايات المتحدة تشمل أول اجتماع للرئيس جو بايدن مع زعيم عربي في البيت الأبيض منذ توليه منصبه.
وقال البيت الأبيض الأربعاء إن بايدن سيستضيف الملك عبد الله هناك في 19 يوليو تموز. وأضاف أن تلك المحادثات ستكون "فرصة… لإظهار دور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".