فجَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 8 يوليو/تموز 2021، منزل الأسير الفلسطيني منتصر الشلبي وسط الضفة الغربية، وذلك في محاولة عقابية على تنفيذه عملية إطلاق نار، مايو/أيار الماضي، أسفرت عن قتل مستوطن وإصابة آخرين بجراح.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوة عسكرية اقتحمت بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله، وفجّرت منزل منتصر شلبي (44 عاماً)، وهو مكون من طابقين وتسكنه العائلة.
وعند منتصف الليل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية بلدة ترمسعيا وداهمت منزل الأسير شلبي وبدأت بإخلاء المنازل المجاورة تمهيداً لهدمه.
ووضعت قوات الاحتلال كميات كبيرة من المتفجرات داخل المنزل قبل أن تقوم بتفجيره وتدمره كاملاً.
فيما تداولت مواقع إعلامية فلسطينية فيديو للحظة تفجير المنزل.
بحسب مراسل الأناضول، فقد اندلعت آنذاك مواجهات في محيط المنزل بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية، استخدمت الأخيرة خلالها الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونفّذ شلبي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عملية إطلاق نار بتاريخ 2 مايو/أيار الماضي، قُتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان بجراح.
وشرعت قوات الاحتلال بمطاردة شلبي لمدة أسبوع، من خلال عمليات بحث واسعة النطاق في مناطق شمال رام الله وجنوب نابلس، إلى أن جرى اعتقاله بمنزل مهجور ببلدة سلواد.
وردت المحكمة العليا الإسرائيلية، في 23 حزيران/يونيو الماضي، التماساً قدمته عائلة الأسير شلبي لوقف قرار هدم منزلها، وصادقت على عملية الهدم، ولكن السلطات الإسرائيلية أجلت بشكل مؤقت هدم منزل الأسير شلبي، وذلك تحسباً من حدوث أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث طلبت واشنطن وقف هدم المنزل كونه يحمل الجنسية الأمريكية.