التهمت حرائق ضخمة عشرات الهكتارات من غابات خنشلة في جبال الأوراس شمال شرقي الجزائر، فيما يشارك أكثر من 200 عنصر إطفاء مدعومين بحراس غابات منذ الأحد في مكافحة الحريق، في غابة عين ميمون الواقعة في منطقة طامزا، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما يشارك جنود وعناصر درك ومتطوعون إلى المكان، في إخماد النيران وإجلاء العائلات المقيمة في محيط الحريق، كما أرسلت السلطات مروحيات إلى موقع الحريق، فضلاً عن تعزيزات للدفاع المدني من خمس ولايات مجاورة، وفق وسائل إعلام محلية.
وتضم هذه الغابة آلاف الأشجار المتنوعة ومنها النادرة، وفقاً لما ما أفادت به إدارة الدفاع المدني في ولاية خنشلة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عن الحرائق الهائلة، كما تصدَّر وسم #خنشلة_تحترق موقع تويتر، وسط مطالبات السلطات بالتدخل لوقف الحرائق.
المغردة أفرين نشرت صوراً من الحرائق وعلقت عليها قائلة: "كارثـة والله عيني دمعت، محمية راحت كامل النار كلاتها وما زالت تاكل فيها، يا ربي الطف من عندك، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله".
فيما قالت المغردة زينب: "اتصلت بقريبتي تقطن في الولاية، قالت لي وهي تبكي الصور المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لا شيء لو تشوفي بعينك على أرض الواقع خسارة كبيرة جداً.. أشجار الأرز الأطلسي، هذا النوع المميز النادر وثروة غابية كلها احترقت".
وطلب النواب البرلمانيون المنتخبون حديثاً من رئيس الجمهورية، التدخل لإقحام الجيش للمساعدة في إخماد الحرائق التي يمكن أن تمتد إلى باقي غابات الولاية والولايات المجاورة.
يشار إلى أن حرائق الغابات الموسمية تنتشر في هذا الوقت بسبب الرياح وموجات الحر.وتضم الجزائر وهي أكبر دول إفريقية 4.1 مليون هكتار من الغابات فقط، مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1.76%. ويشهد البلد سنوياً حرائق غابات. وتنسب الحرائق المتزايدة التي يشهدها العالم إلى ظواهر مختلفة توقعها العلماء بسبب الاحترار المناخي، ويشكل ارتفاع الحرارة وتواتر موجات الحرّ، وتراجع نسبة المتساقطات في بعض المناطق الأسباب التي تؤدي إلى التصحر.