انتُخب صالح العاروري، السبت 3 يوليو/تموز 2021، رئيساً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إقليم الضفة الغربية، للدورة الحالية (2021-2025)، وذلك وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام فلسطينية، وأكده مصدر مطلع لوكالة الأناضول.
وتجري حركة حماس انتخابات داخلية في داخل أطرها التنظيمية تحت ظروف سياسية وأمنية معقدة جداً، وقد أفرزت الانتخابات الأخيرة حتى الآن تجديداً ليحيى السنوار رئيساً في قطاع غزة، أعلن عنه في 10 مارس/آذار الماضي، وانتخاباً لخالد مشعل رئيساً لإقليم "الخارج" خلفاً لماهر صلاح، في 12 أبريل/نيسان.
مصدر فلسطيني مُطلع أفاد لوكالة الأناضول، أن الهيئات القيادية لحركة "حماس" في الضفة الغربية انتخبت العاروري رئيساً لهذا الإقليم.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنه بانتخاب العاروري تكون الحركة أتمّت انتخاب رؤساء أقاليمها الثلاثة: (قطاع غزة، الضفة الغربية، وإقليم الخارج "خارج فلسطين").
مواقع فلسطينية عدة، وفي مقدمتها قناة الأقصى التابعة لحماس، نقلت خبر انتخاب العاروري رئيساً لإقليم الضفة الغربية.
حيث نقلت القناة عن لجنة انتخابات الضفة الغربية في حركة حماس في بيان انتهاء الهيئات الشورية والقيادية في الإقليم من انتخاب رئيس لها، قائلة إنه تم انتخاب صالح العاروري لهذا المنصب.
ووفقاً لقول المصدر المطلع للأناضول، فإن من المنتظر خلال الأيام القادمة التئام مجلس الشورى العام للحركة (المؤلف من الأقاليم الثلاثة)، من أجل انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة (أعلى منصب قيادي) الذي يشغله حالياً إسماعيل هنية منذ 2017، فيما يشغل العاروري حالياً منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.
تاريخ العاروري
والعاروري أسير سابق، قضى نحو 18 عاماً في السجون الإسرائيلية في الفترة ما بين 1992 و2010.
فور الإفراج عنه عام 2010 أُبعد العاروري إلى سوريا، وأقام فيها سنوات قبل أن يغادر إلى تركيا إبان الثورة السورية، فيما يستقر حالياً في لبنان.
والعاروري عضو في المكتب السياسي للحركة منذ عام 2010، وكان انضم للحركة مع بداية تأسيسها عام 1987، وهو من مواليد قرية عارورة، قرب رام الله، عام 1966، ودرس الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل.
يعد العاروري أحد المساهمين في تأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة (كتائب القسام)، كما برز دوره كأحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي "شاليط" عام 2011.
وتُجري حماس انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات، في ظروف مُحاطة بالسرية؛ نظراً لاعتبارات تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل إسرائيل، حيث بدأت الحركة انتخاباتها الداخلية الحالية، في 18 فبراير/شباط لعام 2021.