السعودية تفرض غرامة مالية على المتسللين إلى الحرم والمشاعر المقدسة.. للحد من تفشي كورونا بموسم الحج

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/04 الساعة 17:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/04 الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش
الكعبة الشريفة في مكة - رويترز

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الأحد 4 يوليو/تموز 2021، غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال (2666 دولاراً) لمن يحاول الوصول دون تصريح إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، مؤكدة أنه في حال تكرار "المخالفة" تتضاعف العقوبة.

حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بالوزارة (لم تسمه) قوله إن هذا القرار يأتي لـ"ضمان الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا خلال موسم حج هذا العام (يبدأ خلال الأسبوع الثالث من هذا الشهر الجاري)".

المصدر أوضح أن "من يتم ضبطه محاولاً الوصول إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية المحيطة به والمشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات) دون تصريح سيعاقب بغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال"، مشيراً إلى أن القرار سيطبق بدءاً من الإثنين 5 يوليو/تموز 2021، وحتى نهاية اليوم الـ13 من ذي الحجة 1442.

كما لفت المصدر إلى أن "رجال الأمن سيباشرون مهامهم في جميع الطـرق والممرات المؤدية إلى المسجـد الحرام والمشاعر المقدسة لمنع وضبط المخالفات وتطبيق العقوبات بحق جميع المخالفين".

"ظاهرة الحجاج المخالفين"

يشار إلى أن السعودية تسعى سنوياً إلى مكافحة ظاهرة الحجاج المخالفين (بدون تصريح)، عبر غرامات وعقوبات تصل لحد ترحيل الأجانب المقيمين بها.

كان عدد الحجاج المخالفين في موسم حج 1440 هجرية (2019 ميلادية) قد بلغ 298 ألفاً و379، بانخفاض نسبته 29% عن العام السابق له، الذي بلغ عدد الحجاج المخالفين فيه 383 ألفاً، بحسب ما أوردته (واس) آنذاك.

فيما تقيم السعودية شعيرة الحج للعام الثاني على التوالي، إذ أعلنت السلطات السعودية، مؤخراً، عن قصر الحج هذا العام على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، في ظل استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد، وظهور تحورات جديدة له في العالم، منوهة إلى "حرصها على تحقيق جميع الاشتراطات وتوافر جميع المعايير الصحية والإجراءات الاحترازية وتطبيقها أثناء تأدية الحجيج للمناسك".

في هذا الإطار، تشهد السعودية مؤخراً تصاعداً في معدل الإصابات بفيروس كورونا، إذ سجَّلت إجمالاً حتى الأحد 13 وفاة، و1173 إصابة، فضلاً عن تعافي 1389، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 476 ألفاً و882، منها 7 آلاف و876 وفاة، و472 ألفاً و939 حالة شفاء.

جدير بالذكر أن عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) شهد موسماً استثنائياً للحج، بسبب تفشي جائحة "كورونا"، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم.

تحميل المزيد