قال موقع قناة Fox News الأمريكية في تقرير نشره الجمعة 2 يوليو/تموز 2021، إن جماعةً حقوقية اكتسبت شهرةً كبيرة على منصة يوتيوب، بسبب أن مقاطع الفيديو الخاصة بها التي تفضح الانتهاكات بحقِّ المسلمين الإيغور قد حُذِفَت من منصة الفيديوهات "يوتيوب" بحجة انتهاكها سياسات النشر الخاصة بالمنصة.
إذ ذكرت وكالة Reuters البريطانية أن قناة يوتيوب للجماعة الحقوقية Atajurt Kazakh، ومقرها كازاخستان، قد حُظِرَت مؤقتاً على يوتيوب. والناشط الذي يدير القناة، وهو سيريكجان بيلاش، وصفته منظمة هيومن رايتس ووتش بأنه "ناشطٌ حقوقي معروف".
حذف 12 مقطع فيديو
وفقاً لوكالة Reuters، فقد حُذِفَ 12 مقطع فيديو لبيلاش هذا العام من خلال منصة يوتيوب وسط حملةٍ واضحة، من قِبَلِ الجماعات التي تنفي ارتكاب الصين إبادة جماعية، للإبلاغ عن المقاطع الخاصة بجماعة Atajurt Kazakh الحقوقية. وحُظِرَت القناة بالكامل ولم تُستعَد إلا بعد استفساراتٍ من وكالة Reuters.
وفقاً للتقرير، أزالت منصة يوتيوب الحظر على القناة، لكنها لم تعِد جميع مقاطع الفيديو التي حذفتها، مستشهدةً بسياساتٍ تحظر المعلومات الشخصية في مقاطع الفيديو والتي قد تؤدِّي إلى مضايقات.
قال التقرير إن قناة بيلاش لديها مَن يدلي بشهادته حول انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، وهم يُظهِرون بطاقات الهوية الخاصة بهم والصادرة عن الحكومة الصينية، وذلك ما تحظره المنصة، بسبب احتمال أن تؤدِّي المعلومات الشخصية إلى مضايقات لهؤلاء الأشخاص.
عدم الثقة بـ"يوتيوب"
لكن جماعة Atajurt Kazakh الحقوقية تؤكِّد أن بطاقات الهوية هذه ضروريةٌ لمصداقيتها، إذ تثبت أن الأشخاص في المقاطع مرتبطون بأفرادٍ يتعرَّضون لانتهاكات الحكومة الصينية. وقال بيلاش لوكالة Reuters: "الأشخاص الذين أدلوا بشهاداتهم يتحدَّثون عن أحبائهم.. لم أثق قط بمنصة يوتيوب".
احتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئة لتأسيسه، الخميس 1 يوليو/تموز 2021، بدعايةٍ وضجَّةٍ كبيرة. وقوبِلَت ذكرى تأسيس الحزب، الذي يسيطر على النظام الاستبدادي في الصين، باستهزاءٍ من قِبَلِ كثيرين بجميع أنحاء العالم، وقدَّمَ أعضاء مجلسي الشيوخ والنوَّاب الأمريكيَّين مشاريع قرارات تدين الحزب؛ لانتهاكه حقوق الإنسان على مدار مئة عام.
جاء في قرار مجلس النواب الأمريكي أنه "يدين الحزب الشيوعي الصيني للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدار مئة عام، ومن ضمنها القمع والتعذيب والسجن والإبادة الجماعية". وأضاف المجلس أنه يتطلَّع إلى "اليوم الذي يختفي فيه الحزب الشيوعي الصيني".
وفقاً لمنصة يوتيوب، فإنها تسمح بمقاطع فيديو ذات محتوى تعليمي أو وثائقي، لكن مقاطع فيديو Atajurt Kazakh لم تفِ بالمعايير، ولم توضِّح المنصة سبب ذلك.
في حين لم تتطرَّق منصة يوتيوب إلى الأسئلة حول ما إذا كانت الحكومة الصينية قد تواصلت معها بخصوص مقاطع الفيديو، أو ما إذا كانت المنصة قلقةً بشأن إساءة استخدام خاصية الإبلاغ عن الفيديوهات لإسكات جماعات حقوق الإنسان، أو ما إذا كانت تتفق مع وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، على أن الصين ترتكب إبادةً جماعية.