تفاعل واسع في لبنان مع صورة نشرتها دبلوماسية غربية.. ظهرت في طابور طويل تنتظر دورها للتزود بالوقود

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/03 الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/03 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش
لبنان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه/ مواقع التواصل

نشرت سفيرة كندا في بيروت، شانتال تشاستيناي، السبت 3 يوليو/تموز 2021، صورة على حسابها بموقع "تويتر"، تُظهر لحظة وجودها في زحمة الانتظار الطويل بإحدى محطات الوقود؛ من أجل الحصول على الوقود، وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة تمر بها البلاد.

فيما أرفقت تشاستيناي، الصورة بتعليق عن صعوبة الحصول على الوقود، حيث قالت: "محطة وقود أخيراً في الأفق! الانتظار في الطابور بصبر مثل الجميع".

السفيرة الكندية أضافت في تعليقها: "ماذا تفعلون صباح السبت الجميل؟".

تفاعل واسع

على أثر ذلك، لاقت صورة السفيرة تفاعلاً واسعاً بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال نشطاء إنها تشارك معاناة معظم السكان.

بينما وجد آخرون في الصورة مناسبة لانتقاد من لا يلتزمون الدور، ويفتعلون المشاكل.

يشار إلى أنه منذ أسابيع، يعاني لبنان شحاً في الوقود؛ ما تسبب بإغلاق معظم المحطات، فيما تشهد البقية طوابير انتظار طويلة.

في هذا الإطار، يطلق اللبنانيون عبارة "طوابير الذلّ" على مشهد الاصطفاف بالسيارات على المحطات والانتظار ساعات لتعبئة الوقود، وفي أحيانٍ كثيرة لا يبلغون دورهم، بسبب نفاد الكميات المتوافرة.

احتجاجات متواصلة

كما تشهد بعض المحطات بين حين وآخر، حالة من الفوضى تتخللها إشكالات وإطلاق نار، ما يستدعي تدخُّل الشرطة والجيش أحياناً لفرض الأمن.

جدير بالذكر أنه أصيب 12 شخصاً بجروح قبل يومين، من جرّاء مواجهات بسكاكين وعصي أثناء تزاحم على تعبئة الوقود في بلدة دير الزهراني جنوبي البلاد.

يأتي ذلك بينما تتواصل الاحتجاجات التي يشهدها لبنان من وقت لآخر خلال الأيام الماضية؛ رفضاً لتردي الأوضاع المعيشية على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعد الأسوأ في تاريخ البلاد.

كانت الاحتجاجات بلبنان قد تجددت في الأيام الماضية، عقب تدهور إضافي في العملة المحلية مقابل الدولار، وشح الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

أزمة اقتصادية حادة

يشار إلى أنه منذ أواخر 2019، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة، ما أدى إلى تضخم مالي وانهيار القدرة الشرائية لمعظم سكان البلاد، وارتفاع غير مسبوق بمعدلات الفقر، في ظل الانهيار المالي والشح في النقد المخصص لاستيراد المواد الأساسية، كالوقود والأدوية؛ ما تسبب بقلّتها في الأسواق.

على أثر ذلك، سجلت العملة المحلية انهيارات إضافية في الأيام الماضية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 17.500 ليرة بالسوق الموازية، في حين يبلغ سعر الصرف الرسمي للدولار 1515 ليرة.

إلا أن ما يزيد من تفاقم الأوضاع سوءاً، تفاقم الخلافات السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.

تحميل المزيد