فيديو يُظهر لحظة اعتقال نزار بنات قبل مقتله.. وصحفية فلسطينية تستقيل على الهواء بسبب “قمع السلطة”

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/29 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/29 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
قمع عناصر من السلطة الفلسطينية للمحتجين على مقتل نزار بنات/ رويترز

ما زالت تداعيات مقتل الناشط الفلسطيني، نزار بنات، تخيم على الأجواء في الضفة الغربية، مع تصاعد حدة الاحتجاجات المطالبة بكشف حقيقة اغتياله، وقمع السلطة الفلسطينية للمتظاهرين، تزامناً مع الكشف عن فيديو جديد يوثق للحظة اعتقال نزار بنات قبل الإعلان عن وفاته.

بينما أعلنت الصحفية الفلسطينية، إريكا زيدان، الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، استقالتها على الهواء من إذاعة "موال" المحلية، عقب ما قالت إنه "طلب الإذاعة منها عدم الحديث عما يجري في الشارع من قمع الأجهزة الأمنية للتظاهرات السلمية المنددة باغتيال المعارض نزار بنات".

اعتقال نزار بنات قبل مقتله

تناقلت وسائل إعلام فلسطينية صوراً لكاميرات المراقبة ترصد لحظة اعتقال الشهيد نزار بنات قبل اغتياله في مدينة الخليل. ويظهر الفيديو عدداً من رجال أمن السلطة الفلسطينية وهم يقتادون الناشط الفلسطيني إلى سيارة كانت مركونة قرب منزله.

بينما اعتبرت الأمم المتحدة، الإثنين، تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة الناشط المعارض "نزار بنات" الأسبوع الماضي "مثيرة للقلق"، مطالبة السلطة الفلسطينية بـ"ضرورة احترام حرية التعبير".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

قال دوجاريك: "نتابع عن كثب هذا الموضوع، ونشاهد الصور القادمة من الضفة الغربية. لقد أصبحت تصرفات قوات الأمن الفلسطينية مثيرة للقلق بعد موت نزار بنات في ظروف غير واضحة، وهو في عهدة قوات الأمن".

كما أضاف: "لدينا زملاء معنيون بقضايا حقوق الإنسان على الأرض هناك، وهم يشاهدون قيام قوات الأمن الفلسطينية، وكذلك قيام أشخاص لا يرتدون زياً عسكرياً باستخدام القوة ضد المتظاهرين وضد الصحفيين وضد المدافعين عن حقوق الإنسان".

إذ أثارت "وفاة" الناشط الفلسطيني انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.

استقالة صحفية على الهواء

بسبب التضييق الذي مارسته السلطة على عمل الصحفيين، أفادت إريكا زيدان بأن إدارة الإذاعة طلبت منها عدم الحديث عما يجري في الشارع الفلسطيني في برنامجها الذي يتناول كل الأحاديث في البلد.

قالت: "من أول دقيقتين في البث، تم ربطي من الكنترول مع صوت مدير الإذاعة يطلب قراءتي للأخبار وعدم حديثي عما يشغل الشارع بنبرة حادة"، لافتةً إلى أنها ناقشت ما يحدث في الشارع بحيادية تامة.

كما بيّنت زيدان أن هناك خشية لدى أصحاب الإذاعات تحديداً من انقطاع تمويلهم ووقف دخلهم عند تطرقهم لرأي الشارع على حساب المذيعين، مشيرةً إلى "أن الإذاعات تحولت إلى دكاكين تجارية لا منابر حرة تنقل الحقيقة".

فيما أشارت إلى تعرضها للتهديد بقطع يدها وقطع رزقها بوقف ظهورها على قناة "معاً"، على خلفية تعليقها المعارض لممارسات الأجهزة الأمنية واتهامها بـ"إثارتها للفتنة".

أكدت زيدان أيضاً استعدادها للتضحية بنفسها لا بعملها فقط في سبيل نقل الحقيقة والوقوف مع صوت الحق، مضيفة: "إن أقصى ما يمكن أن يتعرض له الصحفي هو ما مر به نزار بنات من اغتيال، لكن سيولد بعده مليون صحفي يتابعون مسيرته".

تحميل المزيد