المتمردون يسيطرون مجدداً على إقليم تيغراي الإثيوبي.. أعلنوا طرد القوات الحكومية وملاحقة عناصرها

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/29 الساعة 11:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/29 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
إقليم تيغراي الإثيوبي/ رويترز

قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تحكم الإقليم الإثيوبي سابقا، إنها تُجري الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021 عمليات تمشيط لملاحقة قوات الحكومة الإثيوبية التي انسحبت من عاصمة إقليم تيغراي،  مقلي، وإن المدينة باتت تحت سيطرتها بنسبة "100%".

جيتاتشيو رضا المتحدث باسم الجبهة قال لرويترز بهاتف يعمل عبر القمر الصناعي صباح الثلاثاء: "انتهت الاشتباكات النشطة في مقلي قبل حوالي 25 دقيقة". وأضاف: "ما زالت قواتنا تقوم بعمليات مطاردة حثيثة إلى الجنوب والشرق".

فيما لم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء ولا متحدث عسكري ولا رئيس قوة مهام الطوارئ الحكومية في تيغراي على طلبات للتعقيب.

وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي

الحزب الحاكم السابق في إقليم تيغراي الإثيوبي ذكر، الإثنين 28 يونيو/حزيران، أنه استعاد السيطرة على مقلي، عاصمة الإقليم، بينما أعلنت الحكومة الاتحادية التي طردت قياداته أواخر العام الماضي وقفاً لإطلاق النار بأثر فوري.

تحدث سبعة من السكان في وسط مقلي عن رؤية قوات ترتدي زي الإقليم للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، عندما طردتها القوات الحكومية. ووصف عدد من الشهود مشاهد احتفالات في الشوارع.

قال جيتاتشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية: "مقلي عاصمة تيغراي تحت سيطرتنا".

في غضون ذلك، قالت الحكومة الإثيوبية إنها وافقت على وقف لإطلاق النار في أعقاب طلب من الإدارة الانتقالية التي عينتها أديس أبابا في الإقليم بعد إطاحتها بقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

جاء في بيان أصدرته الحكومة الاتحادية في وقت متأخر من مساء  الإثنين أن "إعلان وقف إطلاق النار الأحادي هذا يبدأ من 28 يونيو 2021 وسيستمر حتى انتهاء موسم الزراعة". ويستمر موسم الزراعة الرئيسي في إثيوبيا من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول.

لم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أو رئيس قوة الطوارئ الحكومية بشأن تيغراي أو المتحدث العسكري على اتصالات هاتفية ورسائل نصية طلباً للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للحصول على تعليق بشأن وقف إطلاق النار.

الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه تحدث إلى رئيس الوزراء أبي أحمد وإنه "يأمل في وقف فعلي للقتال". وأضاف في بيان "من الضروري حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون لها، فضلاً عن إيجاد حل سياسي".

أبلغ شهود عيان رويترز بأن قوات ترتدي زي إقليم تيغراي أحاطت بنصب الشهداء التذكاري، وبأن بعض المدنيين خرجوا للشوارع احتفالاً. وقالوا إن الألعاب النارية أضاءت السماء لفترة وجيزة.

هتف بعض من تجمعوا قائلين "أبي لص!"، في حين غنى آخرون أغاني تمجد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ولوحوا بأعلامها الحمراء والصفراء.

جاءت التطورات وسط تقارير حديثة عن تصعيد في القتال بين القوات الحكومية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خارج المدينة.

كان سكان ذكروا الأسبوع الماضي أن قوات الجبهة الشعبية دخلت بلدات عدة إلى الشمال من مقلي، غير أنها انسحبت في حالة واحدة على الأقل في غضون ساعات.

كما أبلغ مسؤول طبي رويترز بأن ضربة جوية أودت يوم الثلاثاء الماضي بحياة أكثر من 60 شخصاً في بلدة توجوجا، شمال غربي مقلي. وقال الكولونيل جيتنت أدان المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الأسبوع الماضي إن المقاتلين فقط وليس المدنيين هم من أصيبوا.

تحميل المزيد