طائرات روسية حاملة لصواريخ مضادة للسفن تصل سوريا.. موسكو ستستخدمها لمراقبة قوات بريطانية

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/06/27 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/27 الساعة 11:03 بتوقيت غرينتش
سفن حربية روسية تعبر مضيق البسفور في طريقها إلى شرق المتوسط - رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، إن مقاتلات حربية روسية حاملة لصواريخ مضادة للسفن، قد وصلت إلى الشواطئ السورية، وذلك تزامناً مع توترات شديدة تصاعدت بعد مواجهة بين سفن عسكرية بريطانية وروسية في البحر الأسود الأربعاء الماضي.

ومنذ الأربعاء 23 يونيو/حزيران، تصاعدت التوترات بين موسكو ولندن على وقع مواجهة بين المدمرة "إتش إم إس ديفندر" التابعة للبحرية الملكية البريطانية، وسفن وطائرات حربية روسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

بحسب الصحيفة، فإن السفينة الروسية التي تحمل لقب "قاتلة حاملات الطائرات" وصلت إلى سوريا بالتزامن مع وصول سفينة القيادة البريطانية الجديدة، حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث" HMS Queen Elizabeth، للقيام بدوريات في مناطق قريبة من الحدود البحرية لسوريا. 

تجهيزات عسكرية روسية 

كما كشفت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 25 يونيو/حزيران، عن وصول ثلاث قاذفات أسرع من الصوت من طراز "توبوليف تي يو-22 إم"  Tu-22M3 إلى قاعدة جوية روسية في سوريا، محملةً بصواريخ "كيه إتش 22" Kh-22 العملاقة المضادة للسفن.

يُذكر أن صواريخ "كيه إتش 22" طوَّرتها روسيا لتملك القدرة على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية، عن طريق رؤوسها الحربية التي يبلغ وزنها ألفي رطل وقدرتها على قصف أهدافها بسرعة تبلغ 4 أضعاف سرعة الصوت.

بالإضافة إلى ذلك، لحقت بالقاذفات الروسية مقاتلتان من طراز "ميكويان ميغ 31" MiG-31K مسلحتان بصواريخ "كينغال" (المعروفة بـ"الخنجر") الباليستية الروسية المضادة للسفن، والتي يمكنها ضرب أهدافها بسرعة تبلغ 12 ضعف سرعة الصوت، ما يُتيح لدفاعات الخصم وقتاً قليلاً جداً من الوقت للرد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها إن أحد أهداف المقاتلات سيكون "مراقبة" حاملة الطائرات البريطانية والأسطول المرافق لها.

على الجانب الآخر، قالت مصادر حكومية بريطانية رفيعة المستوى إن المملكة المتحدة ستجري مزيداً من "دوريات حرية الملاحة" على غرار تلك التي تقوم بها على سواحل شبه جزيرة القرم، على الرغم من تهديدات روسيا بقصف السفن الأجنبية التي تنتهك ما تعتبره مياهها الإقليمية. 

وقالت البحرية البريطانية إن السفينة "إتش إم إس ديفندر" كانت في ممر بحري دولي يخصّ أوكرانيا على الحقيقة، ومن ثم أشارت المصادر إلى أن الدوريات البحرية من هذا النوع ستتكرر.

التوتر بين روسيا وبريطانيا

من جانبها، حذَّرت روسيا من عواقب انتهاك حدودها البحرية والملاحية، وذلك بالرد بإجراءات تصل إلى حد الضربات العسكرية المباشرة، بعد احتكاك وقع مع مدمرة بريطانية أبحرت قبالة شبه جزيرة القرم.

وأدى وجود مراسل من شبكة BBC على متن السفينة، والذي قال إنه شاهد طائرات وسفناً بحرية روسية وهي تحلّق فوق السفينة، إلى زيادة "الاستعراض المسرحي" وما تلاه من تأجيج، كما تقول CNN.

فيما أصر الوزراء البريطانيون، الخميس 24 يونيو/حزيران، على أنَّ المُدمِّرة التابعة للبحرية الملكية البريطانية كانت تمر مروراً قانونياً، بموجب القانون الدولي، إلى جورجيا عبر أوكرانيا.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المملكة المتحدة ستبحر عبر المياه الأوكرانية المُتنازَع عليها مرة أخرى، قال وزير البيئة جورج يوستيس لشبكة Sky News: "نعم.. لأننا لم نقبل قط ضم شبه جزيرة القرم".

لكن مسؤولي الكرملين اتهموا المملكة المتحدة بـ"الاستفزاز المُتعمَّد والمُخطَّط له"، وقالوا إن لروسيا الحق في "قصف الهدف" عندما تنتهك السفن الأجنبية حدودها البحرية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، إن روسيا "قلقة بوضوح من مثل هذه الأعمال الصادرة عن السفينة البريطانية".

وفي الأيام القليلة المقبلة، ستكون أعين روسيا على 32 سفينة أخرى، إذ تبدأ الولايات المتحدة وشركاؤها، ومن ضمنهم بريطانيا، مناورات Sea Breeze السنوية في منطقة البحر الأسود.

وأعلن بيان صحفي صدر هذا الأسبوع عن الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، أن التدريبات، التي تشارك في استضافتها أوكرانيا، ستكون الأكبر في تاريخ المناورات الممتد منذ 25 عاماً، وتضم 5000 جندي و40 طائرة من 32 شريكاً للولايات المتحدة.

وكانت وكالة أنباء TASS الروسية الحكومية قد ذكرت، في بيان صدر في 2 يونيو/حزيران، أن موسكو ستراقب التدريبات التي تقودها الولايات المتحدة، من كثب.

تحميل المزيد