تعتزم الحكومة في بريطانيا التحقيق في تسريب لقطات لوزير الصحة السابق مات هانكوك إلى وسائل الإعلام، وهو يقبل ويحتضن مساعدته ما أجبره على الاستقالة، في أحدث فضيحة يمنى بها فريق عمل رئيس الوزراء بوريس جونسون.
فبعد أن تصدى جونسون في البداية لدعوات إقالة هانكوك أو استقالته من منصب وزير الصحة عقب تداول اللقطات، قبل جونسون قرار الاستقالة أخيراً أمس السبت 26 يونيو/حزيران 2021.
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت، اليوم الأحد، تقريراً عن عثور أحد العامة على وثائق حساسة تخص وزارة الدفاع في محطة للحافلات، ما فاقم شعوراً عاماً بشيوع الفوضى في الحكومة.
وقال براندون لويس، وزير شؤون أيرلندا الشمالية، لمحطة "سكاي نيوز"، لدى سؤاله عما إذا كانت وزارة الصحة تحقق في كيفية تسريب لقطات لهانكوك وهو في مكتبه الحكومي: "إنه أمر أعرف أن وزارة الصحة ستنظر فيه لتعرف على وجه الدقة كيف لهذا التسجيل أن يخرج من النظام".
أحزاب المعارضة تهاجم الحكومة
منذ نشر الصور يوم الجمعة الماضي، دعا عدد متزايد من زملاء هانكوك من النواب المحافظين سراً لرحيله عن المنصب، وقالوا إن موقفه غير مقبول بعد أن اعترف بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19.
لويس قال إن "ما فعله مات كان خاطئاً واعترف بذلك وهذا سبب اعتذاره على الفور عن تصرفه واعترافه بأن ما فعله كان خطأً"، مضيفاً: "في النهاية هذا سبب اتخاذه قراراً بأن موقفه لا يمكن الدفاع عنه، ويصرف الانتباه عن العمل الأوسع نطاقاً الذي علينا جميعاً إنجازه، ألا وهو التعافي من الجائحة".
كانت أحزاب المعارضة قد اتهمت الحكومة بالرياء، حول خرق إجراءات الإغلاق العام التي أدت إلى فرض غرامات مالية على كثير من البريطانيين.
وأقر هانكوك بأنه خذل الشعب، بعد نشر صحيفة "ذا صن" صورة ثابتة من كاميرا مراقبة حصلت عليها من أحد المبلغين وتظهر هانكوك وهو يقوم بتقبيل مساعدته في مكتبه بتاريخ 6 أيار/مايو.
حزب العمال، المعارض الرئيسي، قال إن الحكومة تحتاج إلى تقديم أجوبة حول تعيين جينا غولدانغلو مساعدة في فريق هانكوك الاستشاري بدون إعلان ذلك، وهانكوك متزوج من جينا والتقيا للمرة الأولى في الجامعة.