نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، قوله إن إيران لديها طائرات مسيّرة يبلغ مداها 7000 كيلومتر، وذلك في تطور ربما تعتبره واشنطن تهديداً للاستقرار الإقليمي.
سلامي قال في تصريحات نقلتها وكالة "الجمهورية الإسلامية" للأنباء، إن الطائرات المسيرة "بإمكانها التحليق والعودة (لقواعدها) والهبوط في أي مكان مقرر لها الهبوط فيه"، على حد تعبيره.
يأتي هذا التأكيد من جانب إيران، في وقت تجري فيه طهران محادثات مع ست قوى عالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، وأعاد فرض العقوبات على طهران.
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، وتوسيع نطاقه في نهاية الأمر لفرض مزيد من القيود على برامج إيران النووية والصاروخية وكذلك تقييد أنشطتها، لكن طهران استبعدت التفاوض على صواريخها الباليستية ودورها في الشرق الأوسط.
يقول محللون عسكريون غربيون إن إيران تضخم قدراتها أحياناً، غير أن الطائرات المسيرة تمثل عنصراً أساسياً في مراقبة الحدود الإيرانية، خاصة في مياه الخليج حول مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.
كذلك تزايد اعتماد إيران وقوى إقليمية تدعمها على الطائرات المسيرة في اليمن وسوريا والعراق في السنوات الأخيرة.
كانت إيران قد بدأت قبل عقدٍ من الزمان تسليح بعض مسيراتها بالصواريخ والقنابل، وكشفت منظمة صناعات الطيران الإيرانية في 2014 عن نسخة من مسيرة مهاجر، زعمت وسائل الإعلام الإيرانية أنها قادرة على إسقاط طائرات أخرى.
كذلك كشف تقرير نشرته شبكة Bloomberg الأمريكية، في يناير/كانون الثاني 2021، أن إيران قامت باختبار طائرة مسيَّرة بعيدة المدى وُصفت بـ"الانتحارية".
يُعد سلاح الجو الإيراني على الورق أحد أكبر الأسلحة الجوية في العالم، إذ يضم تشكيل قواته حوالي 350 طائرة مقاتلة، أي أكثر من ضعف عدد الطائرات المُقاتلة الموجود لدى سلاح الجو الملكي البريطاني.
لكنَّ معظم طائرات إيران المُقاتلة قديمة وعفا عليها الزمن. أمَّا الطائرات غير القديمة فهي مجرد نسخ جديدة من تصميمات قديمة، فأسراب القوات الجوية الإيرانية تضم مُقاتلات أمريكية من طراز F-14 وF-5 وF-4 يرجع تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، ويمثل ذلك نقطة ضعف رئيسية في السلاح الجوي الإيراني.