تركيا تضع “قناة إسطنبول” موقع التنفيذ.. أردوغان يضع حجر الأساس لأول جسورها: “نهدف لإنقاذ المدينة”

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/26 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/26 الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 26 يونيو/حزيران 2021، إن قناة إسطنبول المائية، مشروع لإنقاذ مستقبل المدينة، وذلك خلال مراسم وضع حجر الأساس لأول جسور "قناة إسطنبول"، والبدء الفعلي بتنفيذ المشروع الذي أعلن عنه عام 2011، ونال انتقادات واسعة من أطراف معارضة. 

وأوضح أردوغان خلال المراسم التي أقيمت في منطقة سد "سازلي دره" بالشطر الأوروبي من إسطنبول، أن عدد السفن العابرة سنوياً لمضيق البوسفور ارتفع من 3 آلاف في ثلاثينيات القرن العشرين إلى 45 ألفاً في وقتنا الراهن.

وأشار من جانبه إلى أن التقديرات تشير إلى أن عدد السفن العابرة لمضيق البوسفور سيصل إلى 78 ألفاً عام 2050.

وأكد أن كل عملية عبور لسفينة كبيرة بمضيق البوسفور تشكل مخاطر جسيمة محتملة لمدينة إسطنبول، وأن الطاقة الاستيعابية الآمنة للسفن العابرة لمضيق البوسفور تصل إلى 25 ألف سفينة سنوياً فقط. 

ومضى قائلاً: "نرى أن قناة إسطنبول مشروع لإنقاذ مستقبل المدينة"، مؤكداً أن هناك حاجة لهذا المشروع من أجل حماية النسيج التاريخي والثقافي للمضيق أيضاً.

6 سنوات من الإنشاء 

وأضاف: "نهدف لإنجاز قناة إسطنبول في غضون 6 سنوات بتكلفة تقارب 15 مليار دولار".

وأعرب عن اعتقاده بأن التجمعات السكنية المخطط إقامتها على ضفتي القناة بسعة إجمالية تبلغ 500 ألف نسمة ستزيل الضغط عن مركز إسطنبول.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن طول القناة سيبلغ 45 كم، وعرض قاعدتها 275 متراً على الأقل، فيما سيكون عمقها نحو 21 متراً.

وبين أن قناة إسطنبول جرى تصميمها بحيث يمكنها استيعاب 99% من حركة الملاحة الراهنة في المضيق.

أكثر أماناً 13 مرة 

من جانبه، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، السبت، إن قناة إسطنبول أكثر أماناً 13 مرة من مضيق البوسفور من حيث السلامة الملاحية، بحسب تجارب محاكاة تم إجراؤها.

وشرعت تركيا بشق "قناة إسطنبول" المائية في الجانب الأوروبي من المدينة، بعد أن تحول مضيق البوسفور، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.

وتربط القناة البحر الأسود ببحر مرمرة، وتقسم الجزء الأوروبي من المدينة إلى قسمين، جاعلة من الجزء الشرقي من القسم الأوروبي جزيرةً وسط قارتي آسيا وأوروبا. 

ولكن المشروع يلقى انتقادات كبيرة بين أوساط في المعارضة التركية. 

وسبق لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو- التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض- أن قاد حملة معارضة شرسة لمشروع القناة، كما أشار في تصريح له إلى أن شق القناة ينتهك 7 اتفاقات دولية أهمها اتفاقية مونترو، حسب قوله.

في المقابل، أعلن وزير البيئة والتحضر مراد كوروم أن القناة، التي ستسمح بمرور 185 سفينة يومياً بأمان، حصلت على تقييم إيجابي من 52 مؤسسة ومعهداً مختصاً، خاصة في قطاع البلديات ومن ضمنها مراكز تتبع لبلدية إسطنبول الكبرى.

تحميل المزيد