قال تقرير للحكومة الأمريكية، نُشر الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، عن الأجسام الطائرة المجهولة، إنه لا يوجد لدى محللي الدفاع والمخابرات بيانات كافية لتحديد طبيعة تلك الأشياء الطائرة الغامضة، التي رصدها طيارون عسكريون، بشأن ما إذا كانت تكنولوجيات متطورة من كوكب الأرض، أو أجساماً من الغلاف الجوي أو من خارج كوكب الأرض.
التقرير الذي طال انتظاره بعد عقود من السرية، صدر إثر أمر للكونغرس العام الماضي للسلطة التنفيذية بإطلاع الجمهور على أنشطة وحدة البنتاغون المسؤولة عن دراسة هذه الظواهر، وعُهد بهذه المهمة إلى البحرية الأمريكية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد نشرت في أوقات سابقة مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأمريكي، العام الماضي، لاعتراضهم أثناء تحليقهم أجساماً فضائية مجهولة. ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2004، والمقطعان الآخران إلى يناير/كانون الثاني 2015.
لا شيء مؤكد
وأصدر التقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة يقودها سلاح البحرية.
وقال التقرير "من الواضح أن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة تمثل مشكلة تتعلق بسلامة الطيران، وقد تشكل تحدياً للأمن القومي الأمريكي"، وأضاف التقرير أن هذه الظاهرة "ربما تفتقر إلى تفسير واحد".
وقال التقرير "بدا في عدد محدود من الوقائع المسجلة أن الظواهر الجوية الغامضة تحدث في شكل سمات طيران غير معتادة، وقد تكون هذه الملاحظات نتيجة لأخطاء في أجهزة الاستشعار أو تصور خاطئ للمراقب، وتتطلب تحليلاً صارماً إضافياً".
شاهدة عيان
وفي وقت سابق على صدور التقرير، وجدت قائدة متقاعدة بالبحرية الأمريكية نفسها في بؤرة اهتمام الإعلام، بسبب ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، التي تقول إنها لا تهتم بها كثيراً، رغم أنها واجهتها بالفعل ذات مرة خلال عملها.
وخلال مقابلة مع رويترز، قالت اللفتنانت كوماندر أليكس ديتريك، قائدة المقاتلات السابقة "لا أعتبر نفسي كاشفة أسرار… لا أصنف نفسي ضمن الشغوفين بمسألة الأطباق الطائرة".
وخلال مهمة تدريب دورية مع حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز، قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، طلبت سفينة حربية أخرى من ديتريك وزميلها في القيادة وقتئذ، الطيار ديفيد فريفر، تحري أمر اتصالات رادار بالمنطقة تجري بطريقة يتعذر تفسيرها.
وروت ديتريك كيف أنهما لاحظا في البداية "حركة موجية" غير مألوفة على سطح المحيط، قبل أن يلمحا ما وصفاه بأنه جسم بيضاوي أملس أبيض اللون، يشبه قرصاً كبيراً من حلوى النعناع (تيك تاك)، ويطير بسرعة عالية فوق المياه.
وأضافت أنه عندما حاول فريفر "التواصل" مع الجسم "بدا أنه يرد بطريقة لم نتعرف عليها، إذ لم يكن عليه أي أسطح تحكم مرئية أو وسائل دفع".
ووفقاً لتفاصيل أولية أوردتها صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، تحدثوا عن التقرير، لم يجد مسؤولو المخابرات الأمريكية أي دليل على أن الظواهر الجوية المجهولة التي رصدها طيارو البحرية في الأعوام الماضية كانت سفناً فضائية، وإن ظلت هذه المشاهدات بلا تفسير.
فيما تخشى أجهزة المخابرات الأمريكية من أن تكون الصين أو روسيا تختبران تقنيات تتحرك بسرعة 10 أو حتى 20 ضعف سرعة الصوت، وقادرة على المناورة بكفاءة عالية، وفق ما نقلت صحف أمريكية عن أحد المسؤولين.