قال مسؤولون أمريكيون، الخميس 24 يونيو/حزيران 2021، إن مئات من رجال الإطفاء والإنقاذ بحثوا في أطنان من الأنقاض عن ناجين بعد انهيار جزء من بناية سكنية في منطقة مطلة على المحيط جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية؛ مما أدى إلى مقتل شخص على الأقل، فيما لا يزال 51 في عداد المفقودين.
إذ قالت سالي هيمان، من مكتب مفوض شرطة مقاطعة ميامي-ديد، إن المسؤولين لم يتمكنوا من التواصل مع 51 شخصاً "يُفترض" أنهم يعيشون في البناية التي تضم مزيجاً من الأسر المستقرة أو الأفراد الذين يأتون لقضاء أشهر الشتاء في فلوريدا.
انتشال 35 شخصاً
أضافت هيمان لشبكة "سي.إن.إن"، عبر الهاتف: "لدينا 51 شخصاً من المفترض أنهم (يقيمون) هناك، لكننا لا نعلم إن كانوا في عطلات أو أمور أخرى.. وبالتالي ما زلنا ننتظر… الأمل لا يزال موجوداً لكنه يتضاءل".
قال مسؤول في إدارة الإطفاء إنَّ فرق الإنقاذ انتشلت 35 شخصاً حتى الآن من البناية في سيرفسايد.
قال حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، بعد أن تحدث مع مسؤولين محليين عن احتمال وجود مزيد من القتلى والمصابين تحت الأنقاض، إنه يعتزم زيارة موقع الحادث.
شُيِّدت البناية المؤلفة من 12 طابقاً في عام 1981، وبها أكثر من 130 وحدة سكنية، نحو 80 وحدة منها كانت مأهولة وقت الحادث.
لم يتضح عدد من كانوا داخلها عندما انهارت جزئياً بعد أن انفصل نصفها وانهار، في نحو الساعة الـ1:30 بالتوقيت المحلي (5.30 بتوقيت غرينتش).
صدمة بسبب انهيار المبنى
قال تشارلز بركيت، رئيس بلدية سيرفسايد، لوسائل الإعلام: "من الصعب تخيُّل كيف حدث ذلك… البنايات لا تنهار هكذا فحسب".
أشار إلى أن أعمال بناء كانت تجرى على سطحها، لكن لم يتضح ما إذا كانت تلك الأعمال قد تطلبت معدات ثقيلة.
في حين تولت شرطة مقاطعة ميامي-ديد التحقيق في سبب الانهيار. وقالت إدارة الإنقاذ وإطفاء الحرائق بالمقاطعة، في تغريدة، بوقت سابق من الخميس، إن أكثر من 80 وحدة إطفاء وإنقاذ منتشرة عند موقع الحادث.
أظهرت صورة منشورة على حساب شرطة ميامي بيتش على تويتر حطاماً وأنقاضاً تتدلى مما تبقى من شرفات المبنى في الظلام.