كشف مسؤول بالخارجية الأمريكية، الخميس 24 يونيو/حزيران 2021، أن واشنطن ستعود بعد فترة ليست ببعيدة إلى الجولة السابعة من مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
إذ نقل موقع "صوت أمريكا" عن المسؤول- لم يسمه- قوله إن عودة بلاده إلى المباحثات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق. وأوضح قائلاً: "واشنطن لن تعود لمحادثات فيينا إذا اعتقدت أنها لن تنتهي باتفاق"، لافتاً إلى استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن استئناف الالتزام بالاتفاق النووي.
قال المسؤول، الذي تحدث إلى صحفيين: "إذا لم يتم التوصل لاتفاق في المستقبل القريب فسيتعين على واشنطن أن تعيد النظر في المسار الذي تسلكه".
احتجاز أمريكيين في إيران
على صعيد آخر، ندد المسؤول باستمرار احتجاز مواطنين أمريكيين في إيران، ووصف الأمر بـ"الفضيحة". كما شدد على أن "الولايات المتحدة لن تهدأ حتى يعود مواطنوها إلى وطنهم"، حسب المصدر ذاته.
توقفت مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، الأحد، بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
أما يوم الإثنين، فقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "سنواصل عملية المحادثات في فيينا، وبعد انتهاء الجولة السادسة نتوقع المشاركة في الجولة السابعة التي لم يحدد موعدها بعد".
انطلاق مباحثات فيينا
يُذكر أنه في 6 أبريل/نيسان 2021، انطلقت مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
من ناحية أخرى قالت إيران، الأحد، إن الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا، الرامية إلى عودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، عادت إلى دولها لاتخاذ القرار النهائي.
قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، في تصريح صحفي: "توقفت المحادثات وعاد المفاوضون إلى عواصمهم لبضعة أيام؛ لإجراء مزيد من المشاورات، واتخاذ القرار"، مستدركاً: "لكن الآن لا يمكنني تحديد عدد الأيام بالضبط".
تابع: "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاقٍ أكثر من أي وقت مضى، وجميع وثائق الاتفاقية تقريباً جاهزة، غير أن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الأخرى"، حسبما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.
أشار إلى أن بعض القضايا الرئيسية لا تزال محل خلاف، قائلاً: "فيما يخص القضايا الخلافية الرئيسية، فقد سُوي بعضها دون البعض الآخر، وأصبحت أبعاد الاختلافات واضحة للجميع".
أكد عراقجي أن الوقت قد حان "لكي تتخذ الأطراف المقابلة قراراتها"، موضحاً أن "ساحة المفاوضات والاتفاق المحتمل باتت واضحة، وبما يفرض على الأطراف المقابلة أن تقرر".