خلص تقرير للاستخبارات الأمريكية، نشرته صحف أمريكية، الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، إلى أن الحكومة الأفغانية ستسقط بيد "طالبان" في غضون 6 أشهر، بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
إذ يستبعد التقرير، الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء، التقييمات الأكثر تفاؤلاً التي تم إجراؤها في وقت سابق، وذلك بعدما حققت قوات طالبان تقدماً كبيراً ضد الحكومة الأفغانية، الأسبوع الماضي.
مصير الحكومة الأفغانية
نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكيةـ لم تسمهم- دحضهم ترجيحات سابقة بأن الحكومة الأفغانية ستبقى على قيد الحياة لمدة عامين بعد خروج الولايات المتحدة.
أوضحوا أن الجدول الزمني لبقاء الحكومة دون انهيار أصبح الآن "يتراوح بين 6 أشهر وعام واحد".
وصلت الاستخبارات الأمريكية إلى تقييمها الجديد للوضع في أفغانستان، بالتزامن مع إعلان الجيش الأمريكي اكتمال أكثر من 50% من عملية انسحابه، للوفاء بالموعد الذي حدده الرئيس جو بايدن، والذي ينص على خروج جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
قتال عنيف مع طالبان
تخوض القوات الحكومية الأفغانية حالياً قتالاً عنيفاً مع طالبان في مدينة قندوز الشمالية الرئيسية بعد أن سيطرت الحركة على المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان.
كما يستمر القتال العنيف في ضواحي مزار الشريف، رابع أكبر مدينة بأفغانستان.
حسب الصحيفة الأمريكية، شهد الأسبوع الماضي استسلام العديد من القوات الأفغانية لحركة طالبان، مع تداول صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن مقاتلي الحركة استولوا على مخزونات كبيرة من المعدات والمركبات العسكرية.
من جهته، قلل مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، من أهمية التقدم الذي أحرزته طالبان، خلال إدلائه بشهادته أمام الكونغرس، الأربعاء. وقال: "هناك 81 مركزاً محلياً نعتقد أنها تخضع حالياً لسيطرة طالبان. لكن هذا من أصل 419 مركزاً".
أضاف: "لا توجد عاصمة تابعة لأحد أقاليم أفغانستان خاضعة لسيطرة طالبان"، مشدداً على أن الجيش الأمريكي يراقب التطورات عن كثب.
من المقرر أن يلتقي بايدن، الرئيسَ الأفغاني أشرف غني، الجمعة، في البيت الأبيض؛ لمناقشة الوضع بأفغانستان.