ياهو نيوز: نواب أمريكيون يستعدون لاستجواب عباس كامل.. مزاعم عن تورط مصر باغتيال خاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/22 الساعة 10:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/22 الساعة 10:49 بتوقيت غرينتش
الصحفي والكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي/رويترز

كشف تقارير إعلامية أمريكية، الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021، أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون لإثارة مزاعم تعاون مصر مع فريق اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

إذ أشار موقع "ياهو نيوز" الأمريكي إلى أن عباس كامل سيزور واشنطن هذا الأسبوع، للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

فيما نشر موقع "ياهو نيوز" الأمريكي، قبل أيام، تقريراً زعم فيه أن طائرة سعودية تقل أعضاءً من فريق اغتيال خاشقجي توقفت بالقاهرة، في أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ حيث حصلت على عقاقير محظورة استخدمت في قتل الصحفي السعودي، فيما لم يصدر عن القاهرة تعقيب على تلك المزاعم.

عقاقير قاتلة من مصر 

إذ دعت منظمة حقوقية، الثلاثاء، أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى إثارة مزاعم بشأن تعاون القاهرة مع فريق اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى واشنطن هذا الأسبوع، فيما قالت مصادر برلمانية أمريكية إن هناك تحضيرات تجري لذلك بالفعل، وفق إعلام أمريكي.

قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "الديمقراطية في العالم العربي الآن" (منظمة حقوقية مقرها واشنطن)، إن "التقارير التي تفيد بتقديم السلطات المصرية العقاقير القاتلة التي استخدمت في إعدام خاشقجي صادمة". وأضافت لـ"ياهو نيوز": "يجب أن يكون هناك تحقيق في الكونغرس بهذا الشأن".

فيما زعم "ياهو نيوز" نقلاً عما قال إنها ملاحظات وردت في استجوابات سرية لفريق اغتيال خاشقجي من قِبل السلطات السعودية، أن هذه العقاقير المحظورة تم حقنها في الذراع اليسرى للصحفي الراحل من قِبَل فريق الاغتيال لتسريع موته، دون توضيح كيفية الحصول على هذه المعلومات.

"استجواب عباس كامل" في الكونغرس

كما نقل "ياهو نيوز" عن مصادر في الكونغرس أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون بالفعل لإثارة مزاعم تعاون القاهرة مع فريق اغتيال خاشقجي مع عباس كامل.

فيما أوضح أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب تحاول ترتيب اجتماعها الخاص مع كامل، وقال أحد أعضائها وهو النائب توم مالينوفسكي إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي "استجواب كامل بشأن اغتيال خاشقجي".

أضاف مالينوفسكي: "أود أن يعرفوا (المصريون) أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة"، وفق موقع  "ياهو نيوز" الأمريكي.

من جهتها، اعتبرت ويتسن أنه "من المستحيل أن تهبط طائرة حكومية سعودية في مصر دون علم السلطات المصرية وتصريحها".

زادت: "ومن المستحيل أن ينسق أي شخص آخر غير مسؤولي الحكومة المصرية مع مسؤولي الحكومة السعودية بشأن تسليم الأدوية التي نعرف الآن أنها استخدمت في مقتل خاشقجي".

وفق "ياهو نيوز"، رفض متحدثون باسم الحكومة المصرية في القاهرة وواشنطن الرد على أسئلته بخصوص مزاعم التورط في اغتيال خاشقجي.

رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل/ الأناضول
رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل/ الأناضول

تعامل إدارة بايدن مع اغتيال خاشقجي

خلال شهر فبراير/شباط الماضي أصدرت إدارة جو بايدن تقريراً يقول إن محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وحاكمها الفعلي، سمح لفرقة اغتيال تضم مقربين منه بالمضي قدماً في عملية لـ"خطف أو قتل" الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، لينتهي الأمر باغتيال الأخير في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018. 

التقرير الذي صدر كان نسخة رُفعت عنها السرية وسمح بتداولها لتقرير أعدته الاستخبارات الأمريكية في عام 2018 وخلُصت فيه إلى أن ولي العهد السعودي كان مسؤولاً عن عملية الاغتيال.

 فيما اعتمد التقرير في جزء كبير من معلوماته على ما اكتشفه عملاء أتراك قاموا بالتنصت على القنصلية واخترقوا تسجيلات الهواتف الذكية الخاصة بفرقة الاغتيال السعودية المكونة من 15 شخصاً.

كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي شكَّك أيضاً في إعلان الأمير عن براءته من الجريمة، قد اختار ألا يفعل شيئاً. لكن بايدن تعهّد خلال حملته الانتخابية بمعاملة السعودية على أنها دولة منبوذة ومعاقبتها على الجريمة. لكن الآن، وبعد إحماء طويل للأمر، يبدو كما لو أن فريقه يقول: حسناً، [كنا نريد ذلك]، لكن الأمر معقد.

إذ ترى صحيفة Financial Times البريطانية أنه في المقابل، لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من تغذية الشكوك، التي يتداولها بالفعل أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها، حول مصداقية الولايات المتحدة وجدارتها بالثقة، أو (بمعنى آخر استعادة الهيبة الأمريكية)، وهي السمة التي كان بايدن قد أبدى عزمه على إحيائها عند إعلانه أن أمريكا قد عادت قائدة للعالم.

تحميل المزيد