أمريكا تبحث تفاصيل الدعم الذي ستقدمه لتركيا في أفغانستان بعد سحب قواتها.. أنقرة وضعت شروطاً

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/22 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/22 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
الرئيسان الأمريكي جو بايدن، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان - رويترز

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تدرس تفاصيل الدعم الذي سيُقدم لتركيا في أفغانستان، عقب سحب الولايات المتحدة لقواتها وبقية جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرةً إلى أنه سيتم الانسحاب في الموعد المُحدد مُسبقاً. 

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع الأمني في أفغانستان، وأنه لا تغيير في الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية بشكل تام من هذا البلد.

رداً على سؤال فيما إذا تم التوصل لاتفاق بين أنقرة وواشنطن، بخصوص تأمين مطار حامد كرزاي بكابل، خلال الاتصال الهاتفي بين وزيري دفاع البلدين مؤخراً، قال كيربي إن "المكالمة تأتي استكمالاً للقاء الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة الناتو الأسبوع المنصرم".

أضاف المسؤول الأمريكي أن "تركيا وافقت على لعب دور ريادي في حماية المطار، لكن لا يزال العمل مستمراً بخصوص التفاصيل، فهناك الكثير من الأمور التي ينبغي القيام بها".

كذلك أشار كيربي إلى أن الجانب التركي طلب الحصول على دعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وأشار إلى أنهم يدرسون الموضوع، ولم يجزم كيربي بما إذا كانت واشنطن ستقدم لأنقرة دعماً مالياً أو لوجيستياً، واكتفى بالقول: "لا نعلم بعد ماهية الدعم الذي سيُقدم بشكل دقيق".  ​​​​​​​

تركيا وضعت شروطاً

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في تصريحات صحفية على هامش اجتماعاته مع قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل، أن بلاده تسعى إلى مشاركة باكستان والمجر في المهمة الجديدة بأفغانستان، بعد مغادرة قوات الحلف والولايات المتحدة.

بالموازاة مع ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن تركيا، التي لم تنخرط قواتها بالقتال في أفغانستان، عرضت تأمين مطار "حامد كرزاي" الدولي.

يأتي ذلك بينما تنشر تركيا أكثر من 500 جندي على الأراضي الأفغانية ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي لتدريب القوات المحلية.

من جانبه، كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد لمّح إلى أن بقاء قوات بلاده في أفغانستان لن يكون من دون شروط، قائلاً: "نعتزم البقاء في أفغانستان حسب الشروط، ما شروطنا؟ الدعم السياسي والمالي واللوجيستي، إذا تم الوفاء بذلك يمكننا البقاء في مطار حامد كرزاي الدولي"، مضيفاً أن "عرض أنقرة مشروط بدعم هؤلاء الحلفاء".

كان متحدث باسم حركة طالبان التي تمتلك نفوذاً كبيراً في أفغانستان، قال الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، إنه "ينبغي لتركيا سحب قواتها من أفغانستان بموجب اتفاق العام الماضي بشأن سحب القوات الأمريكية"، مما يعني فعلياً رفض الحركة مقترحاً تركياً لحراسة وإدارة المطار بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

يُذكر أن بايدن حدد يوم 11 سبتمبر/أيلول 2021 موعداً نهائياً لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر "طالبان" على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً، كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية.