عبر الآلاف من الكنديين عن غضبهم وصدمتهم، الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021، من شريط فيديو يظهر عناصر الشرطة الكندية وهي توقف طفلاً من ذوي البشرة السمراء بطريقة عنيفة، وتشبه تلك التي قُتل بسببها الأمريكي جورج فلويد، على يد قوات من الأمن الأمريكي، وأدت قضيته إلى احتجاجات تجاوزت الحدود الأمريكية.
يظهر في هذا الشريط، قيام أحد عناصر الأمن بمدينة مونتريال الكندية، بالضغط بواسطة ركبته على عنق الطفل، الذي يبدو أنه من اصول إفريقية، في مشاهد تحبس الأنفاس، وتهدد حياته، بينما لم يتم الكشف عن سبب قيامهم بردة الفعل العنيفة هاته.
وقد تم تداول هذا الشريط بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في كندا وفي الولايات المتحدة الأمريكية، في حين يطالب عدد من النشطاء ومناهضي العنصرية في كندا بالتحقيق في الواقعة، كما صبوا جام غضبهم على شرطة مدينة مونتريال الكندية.
في السياق نفسه، يقول نشطاء إن 6 عناصر من قوات الأمن مارست عنفاً غير مبرر خلال توقيفها لهذا الطفل الذي لم يتعدّ عمره الـ14 عاماً بعد.
كما يظهر في الشريط، الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف الدقيقة، ذهول ودهشة المارة الذين تفاجؤوا بطريقة توقيف هذا الطفل.
في الجهة المقابلة، ذكرت وسائل إعلام كندية، أن الشرطة قررت فعلاً فتح تحقيق في الواقعة، وذلك بعد أن تلقت انتقادات واسعة من طرف نشطاء سياسيين وناشطين في حقوق الإنسان بالبلاد.
بخصوص رواية الشرطة للواقعة، فإنها بررت هذا التدخل العنيف في حق هذا الطفل، بكونه كان يحمل جهازاً صاعقاً، مؤكدة أن هذا التدخل كان عقب شجاره مع شاب آخر.