قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد 20 يونيو/حزيران 2021، إن "عهد التشتت والفرقة قد ولّى دون رجعة"، وذلك خلال مشاركته في إزالة السواتر الترابية وإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، والمغلق منذ نحو عامين، حيث تتمركز في مدينة سرت في منتصف هذا الطريق ميليشيا حفتر ومرتزقة فاغنر الروسية.
وأظهر فيديو تناقلته وسائل إعلام محلية الدبيبة على ظهر جرافة أثناء إزالة السواتر الترابية وافتتاح الشارع الرابط بين الشرق والغرب، والمغلق منذ هجوم ميليشيا حفتر على العاصمة طرابلس عام 2019.
وفي تصريحات على هامش الافتتاح قال الدبيبة: "نحن نطوي صفحة الانشقاق وعهد التشتت والفرقة ولّى إلى غير رجعة"، كما أضاف: " حكومتنا وُلدت من رحم المعاناة وعاهدنا شعبنا أن نجمع شتات الوطن".
كما قال رئيس الحكومة الليبية: "بلادنا تستحق منا الابتعاد عن الحروب والدمار والتوجه إلى الاستقرار لبناء المستقبل".
كان الدبيبة قد أعلن صباح اليوم إعادة فتح طريق سرت الساحلي، قائلاً: "اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة".
وأضاف: "تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح طريق سرت الساحلي، معاً للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره".
فرصة لانسحاب المرتزقة
قبل ساعات من ذلك، صرح مسؤول بالجيش الليبي بأنه سيجري فتح طريق سرت الساحلي، الأحد، لإعطاء مهلة للواء المتقاعد خليفة حفتر، من أجل سحب مرتزقة "فاغنر" الروس.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق باسم غرفة عمليات "سرت-الجفرة" (تابعة للجيش)، الهادي دراه، للأناضول.
وقال دراه: "اتفقنا بحضور رئيس الحكومة (عبد الحميد الدبيبة) على فتح طريق سرت الساحلي، ورفع المعاناة على المواطن، وإعطاء مهلة للطرف الثاني لسحب المرتزقة الروس".
وأوضح دراه أن قرار فتح الطريق الساحلي جاء عقب "عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة وعدد من القادة، واجتماع الغرفة (سرت-الجفرة) بمدينة مصراته، وبحضور قادة بركان الغضب وآمري المحاور".
ولم يكشف دراه مدة فتح الطريق، لكنه أوضح أنها ستمنح مهلة لميليشيا الجنرال الانقلابي لسحب مرتزقة "فاغنر".
وتتمركز في مدينة سرت ومطارها مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية، الداعمة لميليشيا حفتر.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع برعاية أممية، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يتم على أرض الواقع.
ولعدة سنوات، وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.