قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، يوم الأحد 20 يونيو/حزيران 2021 إن بلاده ستستخدم الطائرات المسيرة التي اشترتها من تركيا للدفاع عن نفسها في جميع المناطق إذا تعرضت لهجوم من قبل روسيا.
جاء ذلك رداً على سؤال للصحفيين على هامش مشاركته في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، حول ما إذا كانت أوكرانيا ستستخدم الطائرات المسيرة التركية في منطقة "دونباس" شرقي البلاد. ووصف الطائرات المسيرة المسلحة تركية الصنع بأنها "جيدة جداً".
الرضوخ لضغوط روسيا
أضاف: "تركيا لم ترضخ لضغوط روسيا، وهي دولة تحترم نفسها وتحظى باحترام الدول الأخرى". ولفت كوليبا إلى أن الاتفاق الموقع بين أوكرانيا وتركيا بخصوص الطائرات المسيرة، "جيد لكلا الطرفين".
أكّد أن حكومته ترغب في تزويد هذه الطائرات بمحركات أوكرانية وتوطين إنتاجها، وأنها تجري محادثات مع الجانب التركي في هذا الصدد. وتابع: "الطائرات بدون طيار المسلحة ضرورية لردع روسيا".
أردف: "يجب أن تفكر روسيا مرتين قبل التخطيط لشن هجوم أو إشعال توتر واسع النطاق ضد أوكرانيا". وشدّد على أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على الطائرات بدون طيار بل على جميع أنواع المعدات العسكرية التي اشترتها أوكرانيا.
نزاع عسكري واسع
زاد: "لكن بالطبع، إذا انخرطت روسيا في نزاع عسكري واسع النطاق معنا أو هاجمتنا، فحينها سنستخدم الطائرات بدون طيار في كل منطقة من مناطق أوكرانيا للدفاع عن أنفسنا".
تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية طائرات مسيرة متطورة من طراز "بيرقدار TB2″، اشترتها من تركيا، وتهدف إلى زيادة رصيدها من هذه الطائرات.
حول عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال كوليبا: "سؤالي للناتو هو بالضبط كم عدد الإصلاحات التي تريدونها؟ أعطونا قائمة واضحة".
أشار كوليبا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكّد في العديد من خطاباته أن أوكرانيا ستنضم إلى حلف الناتو لكن رغم ذلك لم يتم إعطاء كييف أي تلميح فيما يتعلق بالجدول الزمني لهذه القضية.
تطرق كوليبا أيضاً إلى اجتماع "منصة القرم" المزمع عقده يومي 23-24 أغسطس/آب المقبل في العاصمة الأوكرانية كييف، بهدف إدراج شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني، على الأجندة الدولية.
قال في هذا الصدد إن المنصة تشكل سلاحاً سياسياً من أجل دفاع أوكرانيا عن وحدة أراضيها وإعادة حدود القرم إلى ما كانت عليه في السابق.
دعم منصة القرم
أشار إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لمنصة القرم التي تحاول روسيا تشويهها لعرقلة مشاركة البلدان الأخرى فيها.
حول المنتدى الدبلوماسي الذي نظمته تركيا في ولاية أنطاليا (جنوب) بين 18-20 يونيو/حزيران 2021 قال كوليبا إنه منذ بداية وباء فيروس كورونا لم يشهد العالم مثل هذا المنتدى الذي أتاح للجميع فرصة إجراء لقاءات ثنائية مكثفة والاستماع إلى نقاشات مثيرة للاهتمام. وأضاف: "لهذا السبب يرمز هذا المنتدى إلى عودة الدبلوماسية بعد الوباء".