أعلن وزير الهجرة واللاجئين والجنسية الكندي، ماركو ميندتشينو، الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، أن بلاده ستقبل المزيد من اللاجئين وأسرهم هذا العام، في إطار جهودها في حل أزمة اللاجئين العالمية.
الوزير ميندتشينو أشار إلى أن كندا ستقبل ما يقارب مثلي عدد الأشخاص المشمولين بالحماية، وهم من تقدموا بطلبات لجوء وحصلوا على وضع لاجئ بعد الوصول إلى البلاد، وكذلك أقاربهم من الدرجة الأولى في الخارج.
والعدد الجديد المستهدف من اللاجئين الذين ستستقبلهم كندا هو 45 ألفاً، ارتفاعاً من 23500.
تأتي تصريحات ميندتشينو قبل اليوم العالمي للاجئين غداً الأحد، 20 يونيو/حزيران 2021، وقال ميندتشينو مشيراً إلى أفراد أسر اللاجئين "نأمل أن يكون بإمكاننا تسهيل سفرهم، مع الأخذ في الاعتبار بشكل واضح قيود السفر السارية".
كانت كندا قد أعلنت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن رغبتها في زيادة أعداد المهاجرين إليها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك لتعويض تراجع عدد المهاجرين خلال 2020 بسبب وباء كورونا.
مندتشينو قال في تصريحات سابقة إن بلاده تعتزم استقبال أكثر من 1,2 مليون مهاجر بين 2021 و2023، أي بزيادة نحو 200 ألف مهاجر عن العدد الذي حُدّد قبل الأزمة الوبائية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أشاد الوزير بالدور المهم الذي لعبه الوافدون الجدد لبلاده في التعامل مع أزمة كورونا، وأشاد بشكل خاص بطالبي اللجوء الذين عملوا في الخط الأول في دور التقاعد المتضررة من الوباء.
كذلك شدّد مندتشينو على أن المهاجرين لهم أهمية حيوية في النظام الصحي بالبلاد، وقال إنهم يمثلون عاملاً من كل أربعة في المستشفيات ودور التقاعد"، كما كشف عن أن ثلث أصحاب الشركات في بلده مهاجرون.
ومثّلت الهجرة 80% من النمو الديموغرافي عام 2019 في كندا، التي يقطنها 38 مليون نسمة، وتجد البلاد حاجة لجلب المزيد من المهاجرين واللاجئين من أجل تعويض نقص العمالة الناتجة عن شيخوخة السكان وتراجع معدل المواليد.
لماذا تشجع كندا على الهجرة؟
من أهم مزايا الهجرة إلى كندا تعزيز مستوى معيشة الفرد، فبالإضافة إلى احتلالها مراتب متقدمة في تصنيف جودة الحياة بالأمم المتحدة، احتلت كندا المرتبة التاسعة من بين 200 دولة في مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة، الذي يقيس مستوى الصحة والعمر والتعليم ومستوى المعيشة.
من بين مزايا الهجرة إلى كندا أيضاً الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الدولة، حيث بإمكان الناس في جميع أرجائها الحصول على رعاية صحية عالية الجودة دون القلق بشأن دفع رسوم باهظة، وفقاً لوكالة الأناضول.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مواطناً كندياً أو مقيماً دائماً فإن الرعاية الصحية الأساسية خالية تماماً من التكلفة، وتقدم الدولة برنامج دعم الضمان الاجتماعي للمهاجرين وأسرهم.
تشمل مزايا الهجرة إلى كندا كذلك الحصول على فرص تعليمية ممتازة، فهي موطن لنظام تعليمي رائع، ومن ثم توفير التعليم الجيد لسكانها، وفيها أنظمة تعليمية عامة وخاصة.
إضافة إلى ذلك، تموّل الحكومة المدارس الحكومية، وهي مجانية للطلاب حتى الصف الثاني عشر. وتم تجهيز عديد من الكليات والجامعات العامة، حيث يتعين على الطلاب دفع الرسوم الدراسية التي تقل كثيراً عن نظيراتها الخاصة. وتقع بعض أفضل الجامعات في العالم مثل جامعة ماكجيل وجامعة كولومبيا وجامعة تورونتو في كندا.