ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حظراً فرضه سلفه بنيامين نتنياهو على مناقشة مسؤولين إسرائيليين مع نظرائهم الأمريكيين تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني، بحسب ما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية الخاصة، مساء الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021.
أشارت القناة إلى أن إلغاء هذا الحظر يأتي انطلاقاً من "عزم بينيت الاستفادة من الفرصة التي ستستمر حوالي شهر ونصف الشهر، حتى تنصيب الرئيس الجديد في إيران"، وأضافت أن ذلك "للتأثير على الأمريكيين، وذلك في محاولة إسرائيلية لتحسين الاتفاق النووي الجديد".
من جهتها، لم تصدر حكومة بينيت أي تعليق يؤكد أو ينفي ما نشرته القناة الإسرائيلية حتى الساعة (10:00 ت.غ) بتوقيت غرينتش.
وفي وقت سابق السبت، أُعلن في طهران عن فوز رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، بالانتخابات الرئاسية في نسختها الـ13 التي جرت الجمعة، وفق نتائج أولية رسمية.
من المقرر أن يسلم الرئيس الحالي حسن روحاني منصبه للرئيس الجديد بعد 45 يوماً، وفق ما أعلنه الأول عقب إعلان فوز رئيسي.
في أول تعليق إسرائيلي على فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران، قال رئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، رام بن باراك: "انتخابه (رئيسي) دليل قاطع على قرار (المرشد الأعلى الإيراني علي) خامنئي، بجعل السلوك الإيراني متطرفاً".
كذلك اعتبر باراك في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهال)، أن انتخاب رئيسي المقرب من المرشد الإيراني يمثل "تحدياً كبيراً للغرب ولإسرائيل".
كان السبت الماضي قد شهد استئناف الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، التي انطلقت بالعاصمة النمساوية في أبريل/نيسان الماضي، بين إيران وقوى عالمية.
تعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.
في هذا السياق، كان موقع Axıos الأمريكي قد نقل عن مسؤول إسرائيلي، الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، أن تل أبيب لا ترحب بما جرى من مباحثات في فيينا، مؤكداً أنها ستتابع عملياتها ضد إيران.
اعتبرت إسرائيل أن عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي ذاته، الذي كانت قد انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تشكل خطراً على أمنها واستقرار المنطقة.
وتمثل المفاوضات الحالية مصدر قلق لإسرائيل، لاسيما أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قال يوم الخميس الفائت، إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 اقتربت أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق، لكن ما زال يتعين التفاوض على قضايا أساسية.
كانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 2018 من الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع الكثير من العقوبات الخارجية عليها.