أعلنت السلطات السودانية، الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، عن قطع خدمة الإنترنت في البلاد لمدة 3 ساعات يومياً، اعتباراً من السبت وحتى نهاية يونيو/حزيران الجاري، بدعوى منع غش الطلاب، وفق إعلام محلي.
يأتي هذا القرار بالتزامن مع انطلاق اختبارات الثانوية العامة في البلاد، السبت؛ وذلك لمنع محاولات تسريب الأسئلة من داخل لجان الاختبارات، وتأمينها من عمليات الغش.
فقد ذكر موقع "تاق برس" السوداني (خاص)، أن النائب العام المكلف، مبارك محمود، أمر بإيقاف الإنترنت لمدة 3 ساعات يومياً اعتباراً من السبت وحتى 30 يونيو/حزيران، منوهاً إلى أن شركات الاتصالات عممت على المشتركين رسائل توضح أنَّ قطع الإنترنت جاء بطلب من وزارة التربية والتعليم ولجنة تأمين امتحانات الشهادة السودانية.
جدل ورفض واسع
إلا أن هذا القرار أثار جدلاً ورفضاً واسعاً في السودان، لأنه سيؤدي –حسب البعض- إلى تعطيل العديد من المصالح مثل الخدمات المصرفية والدفع الإلكتروني، وغيرها من الأنشطة والأعمال، خاصةً أن الساعات الثلاث المحددة تعدّ من أكثر الأوقات حيوية في يوم العمل السوداني.
جدير بالذكر ان أكثر من 20 مليون سوداني يشتركون في خدمة الإنترنت عبر شبكات الهواتف الجوالة.
كان وزير الداخلية السوداني، عز الدين الشيخ، قد صرّح، الخميس 17 يونيو/حزيران 2021، بأن امتحانات الشهادة الثانوية إحدى ركائز الأمن القومي السوداني، مؤكداً إصدار قرار بفصل الإنترنت عن شرائح الهاتف الجوال.
إلى ذلك، تنطلق السبت، امتحانات الشهادة الثانوية في السودان بـ522.356 طالباً وطالبة، في 4150 مركزاً، منها 15 مركزاً خارجياً، و4135 داخلياً.
يشار إلى أنَّ قطع الإنترنت خلال اختبارات الشهادة الثانوية إجراء متكرر؛ لمنع الغش في بعض الدول العربية.
في حين تشتكي تلك الدول من قيام بعض ناشطي الإنترنت بتسريب الأسئلة من داخل لجان الاختبارات بعد دقائق من توزيعها على الطلبة، وإتاحة أجوبتها للممتحنين.
كانت منظمات حقوقية، من بينها "هيومن رايتس ووتش"، قد ندّدت سابقاً بالقطع المستمر للإنترنت في السودان، لافتة إلى أن هذا الأمر يعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويجب إيقافه فوراً، خاصةً أنه كان يحدث خلال أحداث سياسية تشهدها البلاد.