انطلق صباح الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، التصويت في الانتخابات الرئاسية الـ13 في إيران، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (02.30 تغ) للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الانتخابي.
دعوة من خامنئي
كما تجري اليوم کذلك انتخابات الدورة الـ6 للمجالس الإسلامية البلدية والقروية وتم تخصيص 66 ألفاً و800 مركز اقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية و 75 ألفاً و15 مركز اقتراع لانتخابات المجالس البلدية والقروية.
فيما أدلى المرشد الأعلى علي خامنئي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع، وذلك في قلم اقتراع خاص بحسينية الإمام الخميني وسط العاصمة طهران، ودعا إلى المشاركة في التصويت بأعداد كبيرة، وقال خامنئي بعدما أدلى بصوته: "كل صوت له وزنه… تعالوا وشاركوا واختاروا رئيسكم… هذا أمر مهم لمستقبل بلدكم".
عدد الناخبين بلغ 59 مليوناً و310 آلاف و307 أشخاص من ضمنهم مليون و392 ألفاً و148 شخصاً دخلوا السن القانونية (18 عاماً) للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى.
فيما منح مجلس صيانة الدستور الأهلية لسبعة أشخاص فقط لخوض انتخابات الرئاسة، من أصل نحو 600 مرشح. وضمت القائمة خمسة محافظين متشددين واثنين من الإصلاحيين. لكنّ السباق سيقتصر على أربعة متنافسين بعدما أعلن ثلاثة مرشحين انسحابهم الأربعاء.
ومن اقتصرت عليهم المنافسة هم: رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، ومحافظ البنك المركزي، عبدالناصر همتي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، والقائد العام السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، ونائب رئيس البرلمان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي.
فيما توقعت استطلاعات رأي معدودة أجريت في إيران ووسائل إعلام محلية أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%.
وكانت الانتخابات التشريعية، في فبراير/شباط 2020، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57%، وأتى ذلك بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين، معظمهم معتدلون وإصلاحيون.
الاتفاق النووي
وستطوي الانتخابات عهد الرئيس حسن روحاني الذي بدأ في 2013 وتخلّله انفتاح نسبي على الغرب توّج بإبرام اتفاق عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية. لكنّ مفاعيله انتهت تقريباً مذ قرّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.وتتزامن الانتخابات مع مباحثات تجري في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، سعياً لإحيائه. وأبدى المرشحون تأييدهم لأولوية رفع العقوبات والتزامهم بالاتفاق النووي إذا تحقّق ذلك.