كشفت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن قناة 12 الإسرائيلية، 15 حزيران/يونيو 2021، أن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، يرفض مغادرة المسكن الرسمي لرئيس الحكومة في شارع "بلفور" في القدس، ليفسح المجال أمام رئيس الحكومة الجديد، نفتالي بينيت، للسكن فيه.
ووفقاً لتقرير القناة 12، فإن مكتب نتنياهو أبلغ مكتب بينيت رئيس الوزراء الحالي بأن إخلاء المسكن في بلفور سيستغرق "عدة أسابيع"، وأضافت أن بينيت تقبَّل الأمر، في ما يبدو أنه يسعى إلى عدم الدخول إلى مواجهة مع نتنياهو.
في وقت يواصل فيه نتنياهو استقبال ضيوف رسميين في هذا المسكن، متجاهلاً وجود رئيس حكومة جديد، حيث استقبل قبل أيام سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، والتقط صوراً معها في المكان نفسه الذي كان يلتقط فيه صوراً مع ضيوف رفيعي المستوى خلال توليه رئاسة الحكومة.
وأضاف التقرير أن نتنياهو ينتظر سقوط الحكومة خلال أسابيع، ليعود إلى منصبه.
نتنياهو على خُطى ترامب
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو يرفض تسليم السلطة إلى خلفه رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت بمراسم احتفالية، على غرار ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية.
هيئة البث الإسرائيلية قالت، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، إن "نتنياهو وبينيت سيجتمعان صباح اليوم، ولن تقام مراسم تسليم وتسلُّم"، في إشارة إلى رفض نتنياهو لذلك، وعادةً ما تجري مثل هذه المراسم بأجواء احتفالية.
مكتب نتنياهو الذي من المتوقع أن يكون زعيم المعارضة المقبل، قال إنه سيعقد اجتماعاً مع بينيت لتسليم مقاليد رئاسة الوزراء، لكن البيان الصادر عن المكتب قال إن الاجتماع سيعقد في مكتب رئيس الوزراء في القدس، موضحاً أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته لن يشارك في مراسم تسليم رمزية، بحسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل".
يُعيد قرار نتنياهو إلى الأذهان ما فعله رئيس أمريكا السابق ترامب، حيث رفض تسليم السلطة إلى بايدن، مخالفاً بذلك ما هو معمول به في تاريخ رئاسيات الولايات المتحدة، بل وشن ترامب هجوماً على منافسه وشكك بالانتخابات وهاجم الإدارة الأمريكية الجديدة.
كذلك واصل نتنياهو مهاجمة الحكومة الجديدة وبينيت حتى لحظة المصادقة عليها في الكنيست يوم الأحد، وقال في ختام خطابه بالكنيست: "سأقاتل يومياً ضد هذه الحكومة اليسارية السيئة والخطيرة من أجل إسقاطها. سيحدث هذا في وقت أبكر بكثير مما تتصورون".
كانت حكومة بينيت-يائير لابيد، قد نالت في وقت سابق ثقة الكنيست قبل عقد أول اجتماع للحكومة التي أنهت 12 عاماً من حكم رئيس الوزراء السابق، وبدءاً من مساء أمس أصبح نتنياهو يجلس على مقاعد المعارضة.
صوّت 60 نائباً لصالح الحكومة الجديدة المؤلفة من اليمين والوسط واليسار إضافة إلى حزب عربي، في حين عارضها 59 نائباً معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة، وامتنع نائب واحد عن التصويت.