وزير الخارجية المصري يزور قطر لأول مرة منذ 8 سنوات.. حمل رسالة من الرئيس السيسي إلى الشيخ تميم

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/13 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/13 الساعة 22:50 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المصري، سامح شكري - رويترز

توجّه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد 13 يونيو/حزيران 2021، في أول زيارة من نوعها لهذا البلد الخليجي منذ 8 سنوات.

حيث قالت صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية إن شكري غادر إلى الدوحة، مساء الأحد.

فيما أشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن شكري يحمل معه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

يتمحور مضمون الرسالة حول "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية منذ بيان العلا، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير (لم يحددها) خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية"، وفق نص البيان.

كما أضافت وزارة الخارجية أن شكري سيشارك خلال زيارة قطر باجتماع وزاري للجامعة العربية حول الوضع العربي الراهن، وثان بتمثيل مماثل حول تطورات سد "النهضة" الإثيوبي، والمقررين في الدوحة، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران الجاري.

فضلاً عن ذلك، سيعقد شكري جلسة مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

نمو العلاقات مع قطر

تأتي الزيارة غداة حديث وزير الخارجية المصري، في مقابلة متلفزة، السبت 12 يونيو/حزيران الجاري، عن "تطور مرتقب الأسبوع المقبل سيساهم في نمو علاقاتنا مع قطر".

وعندما سُئل عن طبيعة هذا التطور، اكتفى شكري بالقول: "سيكون واضحاً الأسبوع المقبل ما نحن مقدمون عليه"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بالخصوص.

يشار إلى أن زيارة شكري هي الأولى للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية رفض الدوحة خطوة الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.

"تسريع استئناف العلاقات"

كان السيسي استقبل وزير خارجية قطر، يوم الثلاثاء 25 مايو/أيار الماضي، حيث سلمه الأخير رسالة من أمير قطر تضمنت دعوة لزيارة الدوحة، وفق بيان للرئاسة المصرية آنذاك.​​​​​​​

فيما تضمنت الرسالة "الإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين".

بينما لم يوضح البيان المصري موقف السيسي من الدعوة، لكن حال تمت زيارة السيسي إلى الدوحة، ستكون الأولى له إلى قطر منذ انتخابه رئيساً في 2014.

يذكر أن وفداً قطرياً زار القاهرة خلال منتصف شهر مارس/آذار المنصرم، بهدف "تسريع استئناف العلاقات"، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.

سبق ذلك قيام وفدين رسميين من قطر ومصر بإجراء مباحثات في 23 فبراير/شباط 2021، في دولة الكويت حول آليات تنفيذ "بيان العلا" الخاص بالمصالحة، وسط إشادة مصرية قطرية بالعلاقات المتكررة منذ إتمام المصالحة.

اتصالات لأول مرة

أما في 15 مارس/آذار الماضي، فقد بحث وزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، مع نظيره المصري محمود توفيق، سبل تطوير التعاون الأمني بين البلدين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه آل ثاني مع توفيق، هو الأول من نوعه، منذ إعلان المصالحة الخليجية.

حينها أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأنه جرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها خاصة في المجال الأمني"، و"موضوعات ذات اهتمام مشترك"، دون مزيد من التفاصيل حول تلك الموضوعات.

كما أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي تلقى، يوم الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم، للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك، وتكرر الأمر ذاته يوم 14 مايو/أيار الماضي خلال تبادل التهاني بين الزعيمين بمناسبة عيد الفطر.

بيان العلا

يشار إلى أنه في 5 يناير/كانون الثاني 2021، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو/حزيران 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

كانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة إياه "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال في تصريحات سابقة، إن "هناك رسائل إيجابية من الأشقاء في قطر بأنهم يرغبون وعازمون على استعادة زخم العلاقة في كافة النواحي السياسية والاقتصادية"، لاستعادة زخم العلاقة بين البلدين، مؤكداً أن "هناك سعياً لتنفيذ ما جاء في قمة العلا بعد سنوات القطيعة بين الرباعي العربي وقطر".

كما توقع شكري التزام قطر باتفاق المصالحة الخليجية، قائلاً: "نتوقع من قطر تنفيذ التزاماتها"، مشدّداً على أن "العلاقات مع الأشقاء العرب تنتهج سياسة الشراكة، ونتطلع لتفعيل الالتزامات القائمة".

تحميل المزيد