بحث لعالم الفضاء “عصام حجي” يكشف آثار سد النهضة الكارثية.. قدم حلولاً لمواجهة نقص الماء

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/13 الساعة 21:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/14 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
صورة من بحث عصام حجي/ الصفحة الرسمية لعصام حجي في فيسبوك

كشف بحث علمي جديد أعلنت عنه جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنيل ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، يوم الأحد 13 يونيو/حزيران 2021 أن مصر سوف تواجه عجزاً مائياً ضخماً حال إقدام إثيوبيا على ملء أحادي ثان لسد النهضة.

العالم المصري عصام حجي والذي أشرف على البحث، ونشره في  الأبحاث البيئية البريطانية العريقة (Environmental Research Letters) قال في شرحه للبحث على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن البحث توصل إلى أن مصر سوف تعاني حال الملء الثاني للسد من تراجع الرقعة الزراعية بنسبة قد تصل إلى 72% وكذلك  وصول معدل البطالة إلى نسبة قد تصل إلى 25% وانخفاض الناتج القومي للفرد بنسبة قد تصل إلى 8%.

مصر تواجه عجزاً مائياً

عصام حجي كذلك قال إن مصر ستواجه عجزاً مائياً متوسطاً يقارب 31 مليار متر مكعب سنوياً (40% من الموازنة المائية الحالية لمصر). 

وأشار إلى أن البحث يقيم فاعلية الحلول المقترحة لسد العجز المنتظر ومنها مخزون السد العالي وإعادة تدوير المياه وتطوير وسائل الري والمياه الجوفية. مشدداً على أن مصر سوف تتخطى هذه الأزمة ولكن بثمن باهظ سيجعلها أكثر هشاشة أمام أزمات مائية وبيئية أخرى تلوح في أفق قريب.

كذلك قال حجي إن المستثمرين المتعطشين للربح السريع والذين يقفون وراء هذا المشروع لإنتاج طاقة لهم العديد من البدائل بينما نهر ليس له بديل، وهم مسؤولون مسؤولية تامة عن الكارثة التي يمكن أن تحل ليس فقط بمصر بل بكل المنطقة، علاوة عن تدمير نهر هو مهد الحضارة الإنسانية وإرث للبشرية جمعاء.

مخزون مصر من الماء

أوضح حجي أن البحث يقدر متوسط ​​إجمالي العجز السنوي للمياه القادمة إلى مصر بأنه سيبلغ حوالي 31 مليار متر مكعب سنوياً؛ وهو ما سيتجاوز 40% من إجمالي مخزون مصر من المياه حالياً، وذلك مع أخذ التسرب بين الصخور المتصدعة أسفل وحول خزان سد النهضة في الاعتبار.

أوضح حجي أنه يمكن معالجة العجز المائي لدى مصر من خلال تعديل تشغيل السد العالي، وإعادة تدوير المياه، والتوسع في عمليات استخراج المياه الجوفية، واعتماد سياسات جديدة لزراعة المحاصيل.

تحميل المزيد