فيديو لهجوم محتجين على موكب رئيس وزراء العراق.. رشقوه بالحجارة وأجبروه على مغادرة المكان

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/12 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/12 الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش
مصطفى الكاظمي /رويترز

حاصر عشرات المتظاهرين، السبت 12 يونيو/حزيران 2021، موكب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، مطالبين بالكشف عن قتلة النشطاء السياسيين بالحراك الشعبي في البلاد.

بحسب وكالة الأناضول، فقد تجمع العشرات من الشبان خلال تدشين الكاظمي محطة كهرباء وجسر بمحافظة ذي قار (جنوب)، حيث حاصروا موكب رئيس الوزراء وسط مدينة الناصرية مركز ذي قار، مرددين هتافات احتجاجية. 

وذكر الشهود للوكالة أن الكاظمي غادر الموقع سريعاً وسط حراسة أمنية مشددة، عقب محاولات بعض المحتجين رشق موكبه بالحجارة. 

كان الكاظمي وصل إلى الناصرية، في وقت مبكر من صباح السبت، لافتتاح عدد من المشاريع الحيوية، ومنها مستشفى الناصرية والمعروف محلياً بالمستشفى التركي وجسر الناصرية الكونكريتي بعد إعادة تأهيله ومحطة الناصرية المركبة، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمطار الناصرية المدني.

احتجاجات مستمرة 

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، بدأ الحراك الشعبي العراقي، ولا يزال مستمراً على نحو محدود، إذ نجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.

مدينة الناصرية بالذات شهدت منذ بداية العام الجاري احتجاجات واسعة، استمرت عدة أيام، للمطالبة بإقالة المحافظ واحتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية وقد تخللها سقوط عدد من القتلى والمصابين. 

ووفق إحصاءات رسمية، فإن 565 شخصاً من متظاهرين وأفراد أمن قتلوا خلال الاحتجاجات في عموم العراق منذ 2019، بينهم عشرات النشطاء الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

وتعهدت حكومة الكاظمي، التي تشكلت قبل نحو عام، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

فيما يُعد العراق من بين أكثر دول العالم فساداً بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بـ"هدر واختلاس".

الرئيس العراقي برهم صالح كشف في مايو/أيار 2021، أن 150 مليار دولار إجمالي قيمة الأموال التي هُرّبت للخارج منذ عام 2003، مؤكداً إعداد مشروع قانون لاسترداد تلك الأموال.

وبحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، فإن الموارد النفطية للعراق تشكل 89% من ميزانيته، وتمثل 99% من صادراته، لكنها تؤمّن 1% فقط من الوظائف في العمالة الوطنية.

تحميل المزيد