اندلعت اشتباكات، السبت 12 يونيو/حزيران 2021، بين قوات الأمن ومحتجين وسط العاصمة تونس، على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر بمنطقة سيدي حسين غربي العاصمة.
إذ تتهم عائلة الشاب "أحمد" عناصر أمنية بالتسبب في وفاة ابنهم، بعد أن أوقفه الأمن الثلاثاء، فيما لم توضح الداخلية أسباب الوفاة.
مظاهرات أمام وزارة الداخلية
أفاد مراسل "الأناضول" بأن عشرات من التونسيين تجمعوا أمام مقر وزارة الداخلية التونسية في مظاهرة، تنديداً بما وصفوه بأنه "سلوك قمعي منتهج من قِبل قوات الأمن"، بعد وفاة شابٍ بجهة سيدي حسين غرب العاصمة، الثلاثاء.
انطلقت المظاهرة من أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، واتجهت صوب شارع الحبيب بورقيبة حيث مقر وزارة الداخلية، بدعوة من حزب العمال (أقصى اليسار/لا نواب له)، بمشاركة ناشطين اجتماعيين وحقوقيين، وسط حضور أمني مكثف.
ردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "تعلّم عوم (اسبح)"، و"يسقط قمع البوليس.. يسقط جلاد الشعب"، و"حريات حريات.. دولة البوليس انتهت"، و"أطفالنا ضحية بين أيدي البوليس".
مواجهات بين متظاهرين والأمن
أضاف مراسل "الأناضول" أن المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن بدأت فور التحاق عدد من شباب منطقة سيدي حسين بمظاهرةٍ وسط العاصمة تونس.
تحولت المواجهات إلى تبادل عنف ورمي بالقوارير والكراسي والحواجز الحديدية، لتتبعها مطاردات لتفريق المتظاهرين، وغلق المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة.
لم يصدر تعقيب فوري من السلطات الرسمية على تلك الأحداث حتى الساعة الـ18:22 (ت.غ).
في السياق ذاته حمّلت منظمات ونقابات تونسيّة، الجمعة، رئيس الحكومة وزير الداخلية بالإنابة، هشام المشيشي، "المسؤولية المباشرة" عمّا وصفته بـ"الانحراف بالمؤسسة الأمنية".
جاء ذلك في بيان مشترك وقّعت عليه 43 منظمة وجمعية ونقابة تونسية، فيما لم يصدر تعليق فوري من الحكومة حول هذه الاتهامات.
تنديد حقوقي بالانتهاكات
من بين المنظمات الموقّعة على البيان: النقابة الوطنية للصحفيين، والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية عمالية)، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي البيان على خلفية وفاة شاب عشريني، الأربعاء، خلال أحداث وقعت في حي سيدي حسين (غرب)، حيث تقول عائلته إنه "توفي إثر الاعتداء عليه من قوات الأمن".
بينما علقت وزارة الداخلية على تلك الأحداث، قائلة في بيان، إن عدداً من الشبان "تعمّدوا الاعتداء على الوحدات الأمنية، والأملاك العامة والخاصة في المنطقة"، دون أن تؤكد مسؤوليتها عن وفاة الشاب.
شهدت منطقة سيدي حسين (غربي العاصمة) وأحياء متاخمة لها، سلسلة احتجاجات، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية وفاة شاب، يتهم المتظاهرون الأمن بالمسؤولية عن وفاته.