قال البيت الأبيض، الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2021، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر للوقاية من فيروس كورونا للتبرع بها لأكثر من 90 دولة، ودعا ديمقراطيات العالم للاضطلاع بدورها للمساعدة في توفير لقاح كورونا لوضع حد للجائحة.
جاء الإعلان الأمريكي عن التبرع بجرعات من لقاح كورونا، وهي أكبر كمية تتبرع بها دولة واحدة، قبل اجتماع بايدن بزعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، التي تشمل أيضاً بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، في كورنوول بإنجلترا.
92 دولة ستستفيد من تبرعات أمريكا
قال البيت الأبيض "الهدف من تبرع اليوم هو إنقاذ الأرواح وإنهاء الجائحة، وإرساء الأساس للمزيد من التحركات التي ستعلن في الأيام المقبلة".
كما أكدت شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية بيونتيك أنهما ستوفران 200 مليون جرعة في 2021، و300 مليون في النصف الأول من العام المقبل، كي توزعها الولايات المتحدة على 92 دولة من الدول المنخفضة الدخل والاتحاد الإفريقي.
ستقدم فايزر جرعات لقاح كورونا بسعر التكلفة، وستنتجها في مواقعها في الولايات المتحدة. وقال البيت الأبيض إن التبرع يعني "دفعة قوية للمعركة العالمية ضد الجائحة".
فيما أشار البيت الأبيض إلى أن التبرع الجديد يأتي علاوة على 80 مليون جرعة تعهدت واشنطن بالفعل بالتبرع بها، بنهاية يونيو/حزيران، وملياري دولار مخصصة لتمويل مبادرة كوفاكس، بقيادة منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي).
أضاف مسؤول بالبيت الأبيض أنها ستكون جزءاً من 4 مليارات دولار تعهدت بها الولايات المتحدة إجمالاً لكوفاكس هذا العام.
تفاوت صارخ في الحصول على لقاح كورونا
كان رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال الإثنين الماضي، إن التفاوت الصارخ في الحصول على لقاح كورونا أدى إلى ظهور "جائحة ذات مسارين"، تنعم خلالها الدول الغربية بالحماية، بينما تظل الدول الفقيرة عرضة لأخطارها، مجدِّداً نداء التبرع بالجرعات.
قال تيدروس للصحفيين خلال مؤتمر صحفي من جنيف "نرى جائحة ذات مسارين على نحو متزايد… بعد ستة أشهر من تلقي أولى لقاحات كوفيد-19 الأولى، أعطت البلدان ذات الدخل المرتفع لمواطنيها ما يقرب من 44% من جرعات العالم. وأعطت البلدان المنخفضة الدخل 0.4% فقط. الشيء الأكثر إحباطاً بشأن هذه الإحصائية هو أنها لم تتغير منذ شهور".
بينما قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية إن محادثات تجري مع دول مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والهند، تتعلق بتبرعات مالية وتبرعات بلقاحات كورونا لمرفق كوفاكس لتوزيع اللقاحات.
بروس إيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومنسق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بالمنظمة، أوضح للصحفيين أن منظمة الصحة العالمية ترغب أن تسهم الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان بجرعات.