توافد مئات المتظاهرين المؤيدين لحركة مقاطعة إسرائيل في كندا، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، في خطوة تسعى إلى منع سفينة حاويات إسرائيلية من الرسو في ميناء فانكوفر، ضمن حملة انطلقت من أمريكا لمقاطعة إسرائيل وبدأت بالتوسع.
وجاءت المظاهرة ضد سفينة مملوكة لشركة ZIM Integrated Shipping Services الإسرائيلي، ومقرها حيفا، في أعقاب احتجاج مماثل في أوكلاند في 4 يونيو/حزيران، حيث منع المتظاهرون سفينة حاويات تابعة لها من التفريغ في ميناء أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وعبر مواقع التواصل، نشر ناشطون صور الاعتصام، الذي قالوا إنه استمر لعدة ساعات.
توسُّع نشاطات مقاطعة إسرائيل
يأتي ذلك بعد أن احتجت مجموعة "Block the Boat" على شركة ZIM في ميناء نيويورك الأحد الماضي، كما أن أحداثاً مماثلة جرت الثلاثاء ضد ZIM في ديترويت، والأربعاء في ستاتن، الأمريكيتين.
يأتي ذلك أيضا بعد أن فشلت سفينة الحاويات التابعة لها في تفريغ حمولتها في أوكلاند الأسبوع الماضي، بسبب الاحتجاجات.
المركز العربي للموارد والتنظيم، الذي يقود هذه الجهود، صرح لموقع Middle East Eye يوم الأربعاء، 2 يونيو/حزيران، بأنَّ حملته "Block the Boat- امنعوا السفن" نجحت في منع سفينة تديرها شركة Zim Integrated Shipping Services الإسرائيلية من الرسو في ميناء مدينة أوكلاند بكاليفورنيا.
وفي هذا السياق، قالت لارا كيسواني، المديرة التنفيذية للمركز العربي للموارد والتنظيم: "هدفنا هو التأثير على نظام الفصل العنصري في إسرائيل سياسياً واقتصادياً من خلال تعطيل خط Zim الملاحي عن التجارة الدولية".
تأتي حملة المركز العربي للموارد والتنظيم رداً على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المُحاصَر، حيث قتلت الضربات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 248 فلسطينياً، بينهم أكثر من 60 طفلاً.
وأشارت لارا كيسواني إلى أنَّ الحملة الجارية جاءت استجابةً مباشرةً لدعوة من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الذي حثَّ الحركة النقابية العالمية على دعم الفلسطينيين والتعبير أيضاً عن دعمها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
وفي الشهر الماضي، استجاب عمال الموانئ في جنوب إفريقيا أيضاً لنداء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورفضوا تفريغ البضائع من سفينة أخرى تديرها شركة Zim.
واتخذ عمال الموانئ في مدينة ليفورنو الإيطالية موقفاً مماثلاً قبل أيام، إذ رفضوا تحميل شحنة أسلحة إلى سفينة تديرها الشركة.
وتشهد القضية الفلسطينية حالياً حراكاً نشطاً، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/أيار.