كشف الأمين العام لحركة "المبادرة الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، مساء الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2021، أنه تقرر تأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينية، المقرر في العاصمة المصرية القاهرة، خلال أيام، على أن يتم تحديد موعد جديد.
أضاف البرغوثي، في تصريح لـ"الأناضول"، أنهم أُبلغوا بشكل رسمي بتأجيل الاجتماع، من دون وجود أسباب لذلك. ورجح أن "تكون هناك مشاغل للمصريين".
وفود الفصائل بالقاهرة
تابع أن "وفود الفصائل لم تغادر حتى الآن إلى القاهرة، ومن غادر هم فقط وفدان صغيران من حركتي حماس وفتح؛ للاجتماع مع المصريين".
لم يتسنّ على الفور الحصول على تعقيب من القاهرة ولا بقية الفصائل الفلسطينية بشأن مصير الاجتماع.
كانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية، لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية.
قالت صحيفة "الأهرام" المصرية (رسمية)، في وقت سابق، إنه تمت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس.
أضافت الصحيفة أن الاجتماع سيناقش "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".
انقسام فلسطيني واضح
يسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أن سيطرت حركة "حماس" على غزة، صيف 2007، ضمن خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة عباس.
بوساطة مصرية، يسود منذ فجر 21 مايو/أيار 2021، وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر 11 يوماً.
وفي ظل مساعٍ مصرية لإعادة الإعمار بقطاع غزة، بثت قناة فضائية رسمية مصرية، الأربعاء، حلقة من برنامجها الصباحي، بجوار أنقاض برج "هنادي" الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على غزة.
جاء بث الحلقة التلفزيونية ضمن برنامج "صباح الخير يا مصر" الذي يعتبر الأشهر من بين البرامج التي تُبث على القناة الأولى للتلفزيون المصري الحكومي.
أفاد مراسل وكالة الأناضول بأن الحلقة التلفزيونية قدمها الإعلاميان المصريان هدير أبو زيد ومحمد الشاذلي، وكانا قد وصلا لقطاع غزة في وقت سابق عبر معبر رفح البري.
تحدث المذيعان ضمن الحلقة، عن الجهود المصرية المساهمة في إزالة الركام من قطاع غزة، وإعادة الإعمار بصورة عامة، وفقاً للمراسل. كما تطرقا إلى بعض تفاصيل الحياة في قطاع غزة، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وصول معدات هندسية للقطاع
يُذكر أنه قد وصلت إلى قطاع غزة طواقم هندسية مصرية وآليات ومعدات ثقيلة؛ للمشاركة في إزالة ركام المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي.
كذلك فقد غادر وفد حكومي يرافقه رجال أعمال من القطاع الخاص، غزة متوجهاً إلى مصر؛ لمتابعة الجهود التي تبذلها القاهرة لإعادة الإعمار.
إذ قال مصدر حكومي فلسطيني، فضَّل عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له الحديث للإعلام، لـ"الأناضول"، إن وفداً من وزارة الأشغال الفلسطينية برئاسة الوكيل ناجي سرحان، إضافة إلى شخصيات من القطاع الخاص، غادروا غزة قبل قليل، نحو القاهرة.
أوضح أن هذه الزيارة تأتي "للمتابعة والتنسيق بخصوص الجهود المصرية في إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير". وأشار إلى أن الوفد سيلتقي "مختصين في الجانب المصري بملف إعادة الإعمار".
في 18 مايو/أيار 2021 أعلنت مصر تقديم 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، الذي شهد تدميراً بالغاً، من جرّاء الهجوم الإسرائيلي المتواصل على مدى 11 يوماً، حسب بيان للرئاسة المصرية.
أما في 13 أبريل/نيسان 2021، فتفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار 2021.