وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2021، إلى لندن، في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي ستستمر لمدة 8 أيام، وستشمل أيضاً جنيف، وبروكسل، سيلتقي خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث ذكرت شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية أن بايدن وصل بريطانيا لحضور قمة مجموعة السبع الاقتصادية، وتشمل عدة دول أوروبية، وتهدف لإعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي التي توترت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة صياغة العلاقات مع روسيا.
وأوضحت الشبكة أن بايدن سيسعى خلال جولته إلى إعادة تأكيد مكانة الولايات المتحدة على المسرح العالمي مع حلفائها، وتصوير نفسه على أنه زعيم العالم الحر، بما في ذلك خلال أول لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لقاء بوتين
وقبيل ركوب الطائرة الرئاسية، قال بايدن للصحفيين إن هدفه من الرحلة هو "توضيح لبوتين والصين أن أوروبا والولايات المتحدة متماسكتان، وأن مجموعة السبع ستتحرك".
وعندما سئل عما إذا كان سيتوصل إلى تفاهم مع بوتين بشأن الهجمات الإلكترونية، قال بايدن: "من يدري؟ نحن نعلم أنه سيكون موضوع نقاشنا".
ولدى سؤاله عما إذا كان سيخرج باستراتيجية لقاح للعالم، أجاب بايدن: "لدي واحدة وسأعلن عنها".
ومساء اليوم، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أن إدارة بايدن تعتزم شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر المضاد لكورونا للتبرع بها للعالم.
وتأتي زيارة بايدن بعد أيام من مقال رأي نشره في صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) تساءل فيه: "هل ستثبت التحالفات والمؤسسات الديمقراطية، التي شكلت جانباً كبيراً من القرن الماضي، قدرتها على مواجهة التهديدات والعداوات في العصر الحديث؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم. لدينا فرصة لإثبات ذلك هذا الأسبوع في أوروبا".
وسيكون اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 16 يونيو/حزيران الجاري في جنيف تتويجاً للرحلة، وفرصة لإثارة مخاوف الولايات المتحدة مباشرة مع بوتين بشأن الهجمات الإلكترونية التي تأتي من روسيا واعتداءات موسكو على أوكرانيا ومجموعة أخرى من القضايا.
لقاء أردوغان
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يعطى أولوية للقائه المرتقب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أول جولة خارجية له، مؤكدة أن ذلك اللقاء سيكون "فرصة للدبلوماسية المباشرة وجهاً لوجه".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها بساكي، الأربعاء، وهي على متن الطائرة التي تقل الرئيس بايدن من واشنطن متوجهة إلى بريطانيا أولى محطات جولته الخارجية.
وبخصوص الموضوعات التي سيتناولها اللقاء المزمع عقده على هامش اجتماع الناتو، قالت بساكي: "متأكدة من أنهما سيناقشان قضايا الأمن الإقليمي التي تؤثر على المجتمع العالمي، بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن الاقتصاد، ومع اقتراب موعد الاجتماع، سيكون لدينا المزيد من التفاصيل".
تفاصيل الرحلة
ستكون على أول جدول أعمال الرئيس بايدن مشاركته في قمة دول السبع التي ستعقد في قرية سانت إيفز الساحلية في كورنوال لمدة 3 أيام، ومن المتوقع أن تهيمن عليها قضايا التجارة والمناخ ودبلوماسية اللقاحات ومبادرة لإعادة بناء البنية التحتية في دول العالم النامي.
كما سيلتقي بايدن برئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الخميس، في كورنوال، وهي فرصة لضخ دماء جديدة في "العلاقة الخاصة" بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد انتهاء قمة مجموعة السبع، سيزور بايدن وزوجته جيل الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، حيث التقى بايدن بالملكة عام 1982 عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.
بعد ذلك يتوجه إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تتركز المحادثات على روسيا والصين والقضية التي تفرض نفسها دوما والمتمثلة في زيادة مساهمة دول الحلف في تكاليف الدفاع المشترك.