حركة “فتح” تعلن وصول وفدها إلى القاهرة.. لبحث إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/07 الساعة 22:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/07 الساعة 23:03 بتوقيت غرينتش
أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب/ الأناضول

يصل وفد من حركة "فتح" إلى العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021؛ للتباحث حول إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

حيث قال نائب أمين سر اللجنة المركزية للحركة، صبري صيدم، إن وفود الفصائل الفلسطينية ستصل إلى القاهرة تباعاً، بناءً على دعوة وجهتها مصر للفصائل الفلسطينية كافة.

فيما أضاف صيدم أنَّ وفد حركة فتح يصل إلى القاهرة الثلاثاء، ويرأسه أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب، وعضوية أحمد حلس وروحي فتوح، لافتاً إلى أنه لا يوجد برنامج محدد للقاءات، ولكن موضوع البحث هو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع خارطة طريق لمواجهة التحديات القائمة.

المتحدث ذاته أكد أن حركته تدعم أي جهد يؤدي إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

كانت صحيفة "الأهرام" المصرية (حكومية) قالت إنه تمت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في القاهرة، الأسبوع الجاري، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، مؤكدةً أن الاجتماع سيناقش "الاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني، ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

يأتي ذلك في الوقت الذي يسود فيه انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أن سيطرت حركة "حماس" على غزة، صيف 2007، ضمن خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة عباس.

وفد من "حماس" برئاسة هنية

في سياق متصل، أعلنت حركة "حماس"، الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، أن وفداً برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، بدعوة من السلطات المصرية، دون تحديد موعد.

فقد قال عبداللطيف القانوع، الناطق باسم "حماس"، إن زيارة وفد الحركة تأتي استكمالاً لمناقشة ما تم طرحه خلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لغزة، الأسبوع الماضي، منوهاً إلى أنه ستتم "مناقشة عدد من القضايا الفلسطينية، من بينها العلاقات الثنائية بين مصر وحماس"، دون تفاصيل أكثر.

يشار إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، الإثنين، بحث خلال لقاءَيه مع قيادة "حماس" والفصائل بغزة، تثبيت وقف إطلاق النار عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، إلى جانب ملف إعادة إعمار القطاع، وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

تبادل الأسرى

كان رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، قد أوضح أنه ناقش مع الوفد المصري تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النار (مع إسرائيل)، وكبح العدوان على الشعب الفلسطيني.

السنوار أكد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدُّم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، مُبدياً استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

يشار إلى أن هنية كان قد صرَّح مؤخراً، في مقابلة مع فضائية "الجزيرة" القطرية، بأنه سيبحث خلال زيارته للقاهرة (لم يحدد تاريخاً لها)، عدة ملفات تتعلق بـ"تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار غزة، والوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار 2021، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 289 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت؛ إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد