قُتل ضابطان ليبيان وأصيب ثالث، مساء الأحد؛ 6 يونيو/حزيران 2021 جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في مدينة سبها جنوبي البلاد.
في حين أعلن تنظيم "الدولة" المعروف إعلامياً باسم داعش على وكالة ناشر بتطبيق تليغرام أن أحد مسلحيها هو منفذ انفجار سبها بليبيا الذي أودى بحياة ضابط كبير بالشرطة، وفق تقرير لوكالة رويترز الأحد.
هجوم مسلح
قال المجلس البلدي لبلدية سبها، في بيان عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إن الهجوم نتج عنه استشهاد رئيس الإدارة العامة للبحث الجنائي سبها، النقيب إبراهيم عبدالنبي، واستشهاد الضابط عباس الشريف، وإصابة أحمد الجهيمي، أحد عناصر الإدارة.
طالب المجلس "كافة الجهات الأمنية المعنية بالتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وكشف من يقف وراءها، والضرب بيد من حديد لكل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن الوطن".
شدد على أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد الشعب الليبي العظيم وسكان مدينة سبها إلا ترابطاً ووحدة وإصراراً على دحر فلول الإرهاب وتطهير الوطن من العناصر الإرهابية للحفاظ على أمان الوطن واستقراره".
تفجير شاحنة مفخخة
في وقت سابق الأحد، قال المسؤول الإعلامي في مديرية أمن سبها، حسين نعم، للأناضول، إن "تفجيراً بشاحنة صغيرة مفخخة استهدف تمركزاً أمنياً في مفترق طرق أبناء مازق بالطريق الزراعي في سبها".
أضاف "نعم" أن "النقيب العباس أبوبكر علي مسعود، والنقيب إبراهيم عبدالنبي الخيالي توفيا جراء التفجير، فيما أصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة أحدهم إصابته خطير".
حتى الساعة 21:00 لم تتبنّ أي جهة هذا التفجير في البلد الذي ما يزال يعاني من تداعيات صراع مسلح.
لعدة سنوات، وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.
كذلك ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجاً سياسياً، ففي 16 مارس/آذار 2021 تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كابشن: خطوة من شأنها إثارة القلق على مستقبل البلاد التي تعاني من ويلات حرب ما زالت مستمرة منذ سنوات، وظهور "تنظيم الدولة" سيعقِّد الأمر في البلد الذي يعاني غياباً أمنياً واضحاً.