أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها أوقفت مؤقتاً تجارب أسطولها الجديد من الدبابات التي تسبَّبت في إصابة أطقم الاختبار بمشاكل مؤقتة في السمع والمفاصل، نظراً للاهتزازات والضوضاء الشديدة التي تحدثها، وذلك وفقاً لتقرير اطلعت عليه صحيفة The Sun البريطانية.
كان الجيش البريطاني قد استأنفَ العمل على التجارب على دبابات Ajax مع فرض بروتوكولات سلامة صارمة بعد أربعة أشهر من إيقافها.
فيما يتعيَّن على الطاقم الآن السفر بسرعة قصوى تبلغ 32 كيلومتراً في الساعة في المركبات المصممة للتحرك بسرعة تصل إلى 64 كيلومتراً في الساعة، ولا يمكنهم البقاء في الدبابات لأكثر من 90 دقيقة في كل مرة.
لكن الدبابات لا تعاني فقط من مشكلات تتعلق بالسلامة، ولا يمكن للطاقم إطلاق الصواريخ أثناء الحركة أو الرجوع للخلف فوق عوائق يزيد ارتفاعها عن 20 سم، بحسب التقرير المُشار إليه.
كما أشار التقرير، الصادر عن هيئة البنية التحتية والمشاريع الحكومية، إلى أن "التسليم الناجح لبرنامج الدبابات في الوقت وبالتكلفة والجودة المطلوبة يبدو غير قابل للتحقيق".
حسب صحيفة Telegraph البريطانية، كانت وزارة الدفاع قد أمرت بتصنيع 589 دبابة من طراز Ajax في 2014 كجزء من برنامج التحديث بتكلفة 7.8 مليار دولار. لكنها واجهت العديد من النكسات وتأخرت سنوات عن الجدول الزمني.
اقرأ أيضاً
بريطانيا مستمرة في برنامج الدبابات
رغم ذلك، تقول وزارة الدفاع البريطانية إنها مستمرة في برنامج الدبابات رغم الصعوبات، منوهة إلى أن بعض التدريب على عائلة دبابات Ajax قد أُوقف مؤقتاً كإجراء احترازي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Metro البريطانية، الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021.
حيث قال متحدث باسم الوزارة، في بيان: "سيشكل البرنامج مكوناً رئيسياً في فرقة القتال الحربية الحديثة بالجيش، مع الخطط الحالية للقدرة التشغيلية الأولية المقرر إجراؤها في صيف 2021".
يأتي ذلك بينما أفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن وزارة الدفاع البريطانية تدرس إمكانية التخلي الكامل عن الدبابات كجزء من برنامج لتحديث القوات المسلحة، حيث تعتقد الوزارة أن هذه التكنولوجيا قد عفا عليها الزمن، في وقت تتطلب فيه الظروف المتغيرة لأساليب وطرق إدارة الحرب، استثمارات أكبر في الأسلحة السيبرانية والفضاء وغيرها من التقنيات المتطورة.